قال الائتلاف الوطني السوري، إن نظام الأسد قرر “إبادة مدينة دوما بغوطة دمشق حرقاً بالصواريخ وحمم الطيران الحربي” مؤكداً مقتل أكثر من مائة شخص إلى جانب سقوط عشرات الجرحى في “سلسلة وحشية من المجازر المتعاقبة”.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لـ”إيقاف الغارات الجوية الوحشية لنظام الأسد على غوطة دمشق وحماية المدنيين فيها،” وقال الناطق باسمه، سالم المسلط، إن نظام الأسد “يشن نظام الأسد هجمة إرهابية حاقدة تعبر تماماً عن حقيقته، باعتباره عصابة إرهابية منظمة تسلطت على سورية وشعبها ومقدراتها بالقمع والقتل والإفساد طوال عقود”.
تبدأ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إعادة تسجيل بيانات اللاجئين السوريين في الأردن، القاطنين خارج المخيمات، اعتبارا من يوم الأحد القادم ( 15 شباط)، في خطوة تأتي بناء على طلب و تعاون من وزارة الداخلية الأردنية.
أوضح علي بيبيمدير التعاون والعلاقات الخارجية في المفوضية السامية أن الحملة تشمل اللاجئين السوريين كافة المقيمين خارج المخيمات في مدن ومحافظات المملكة، باستثناء حملة الجوازات الدبلوماسية وجوزات الأمم المتحدة وزوجات الأردنيين اللواتي حصلن على الجنسية الأردنية.
و أشار بيبي انه ومن خلال إعادة تسجيل البيانات، ستحصل كل عائلة سورية مقيمة خارج المخيمات في الاردن على وثيقة جديدة لكل فرد من افراد العائلة صادرة من وزارة الداخلية (وثيقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية).
و لفت بيبي أن عملية التسجيل ستكون على عدة مراحل، المرحلة الأولي تبدأ في محافظة العاصمة/عمان اعتباراَ من الاحد 15 شباط وباقي محافظات المملكة سيتم الإعلان التفصيلي عن مواعيد إعادة تسجيل البيانات فيها والمراكز الأمنية العاملة من خلال وسائل الإعلام المختلفة في المملكة.
في السياق ذاته، تناولت المباحثات التي دارت في دولة الاردن، بين وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق ورئيس الوزراء الأردني وزير الداخلية، قضية اللاجئين السوريين التي كان مركز ثقل في لقاءاته مع الجانب الأردني، وانعكاساتها على دول الجوار.
واكد عبد الله النسور رئيس الوزراء موقف الأردن الداعي الى إيجاد حل سياسي للازمة السورية ينهي نزيف الدم الجاري هناك ، مثلما اكد ان الاردن لا يتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا وهذا موقف ثابت للأردن بعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي بلد .
من جهته أشاد وزير الداخلية اللبناني بالدور والتجربة الأردنية في التعامل مع اللاجئين السوريين وبشكل خاص تمكين ودعم المجتمعات المستضيفة للاجئين وقال ” نحن نريد الاستفادة من هذه التجربة “.
بدوره قال وزير الداخلية الأردني حسين المجالي اننا نعتبر ان النظام في سوريا هو شان عائد للسوريين انفسهم” ونحن في الاردن مع الحل السياسي للازمة السورية ولكننا نراقب بدقة اي افرازات لهذه الازمة تنعكس على الاردن “.
واكد ان مصلحة الأردن تكمن بوجود سوريا قوية ومستقرة لكون ذلك سيسهم في عملية ضبط الحدود من جانبها وتخفيف الأعباء عن قواتنا المسلحة التي عليها دور مضاعف حاليا في عملية ضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات والبشر.
في سياق اخر، يعمل “مشروع حلم” على إطلاق مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية في مدينة إسطنبول التركية، وذلك توافقاً مع ذكرى انطلاق الاحتجاجات الشعبية في سوريا.
وقال المسؤول الإعلامي للحملة أن مشروع حلم عبارة عن مجموعة من الشباب السوريين والذين دفعتهم ظروف الحرب لترك بلادهم، حيث يعملون حالياً على عمل مهرجان يبدأ في تاريخ 15/3 ويستمر لعدة أيام”.
يشار إلى أن مشروع “حلم” تأسس في عام 2013، ويهدف إلى نقل طبيعة ما يجري على الأرض في سوريا، من خلال الحملات والفعاليات التي يقوم بها المشروع، ومنها حملة “أنقذوا حلب” وغيرها.
في سياق اخر أعلنت منظمات دولية عدة ان أكثر من 200 مهاجر فقدوا في البحر إثر غرق مركبين قبالة ليبيا، بعد وصول تسعة لاجئين فجر اليوم إلى لامبيدوزا على متن زورق قطر، عن مأساة جديدة في عرض البحر في قناة صقلية.
وروى المهاجرون والرهبة لا تزال تملأ عيونهم، أن القارب المطاطي الذي كانوا على متنه بدأ يفرغ من الهواء ويغرق في مضيق صقلية، ساحبا إلى البحر مائة مهاجر”، وتابعوا، وفق ما نقلت وكالة “آكي” الإيطالية “لقد رأينا الكثير من الناس ممن كانوا معنا على القارب يموتون”.
وأشارت كارلوتا سامي الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين في ايطاليا بعد وصول الناجين، الى انهم تسعة وهم في وضع جيد بعد اربعة ايام في البحر، “وقد ابتلعت الامواج 203 اخرين”.
هذا وكانت إيطاليا قد أعلنت بالأمس الأول عن ارتفاع عدد الوفيات بين مهاجرين بالبحر إلى 29 نتيجة موتهم برداً.