تمكنت فصائل المعارضة مساء أمس من السيطرة على المدينة الاستراتيجية حماة وطرد ميليشيات النظام السوري منها. وفي فجر اليوم، استكملت المعارضة السيطرة على أكبر مدينتين في محافظة حمص، وهما الرستن وتلبيسة، لتصبحا على مشارف مدينة حمص.
بعد تحرير حماة، قام الأهالي بتدمير تمثال حافظ الأسد عند المدخل الجنوبي للمدينة. كما تواصلت القيادات العسكرية مع سكان مدن سلمية والسقيلبية ومحردة بهدف تحييد هذه المدن عن القتال، مع الرغبة في دخولها بشكل سلمي دون أي مواجهات وطرد قوات النظام منها.
وفي تطور جديد، تمكن مقاتلو “إدارة العمليات العسكرية”، اليوم الجمعة 6 كانون الأول 2024، من الوصول إلى مدينة تلبيسة بعد دخولهم مدينة الرستن في ريف حماة الشمالي. جاء ذلك بعد التحام مقاتلي الإدارة، القادمين من ريف حماة الجنوبي، مع الثوار الذين كانوا يسيطرون على المدينتين، مما أدى لطرد قوات النظام. وبذلك، تُعتبر الرستن وتلبيسة أولى المدن المحررة في محافظة حمص، مع توقع تقدم القوات نحو مدينة حمص وريفها في إطار اليوم العاشر من معركة “ردع العدوان”.
في سياق متصل، شنت مجموعات محلية هجومًا على فرع الأمن العسكري في مدينة نوى غربي درعا باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة في محيط الفرع، وأسفرت عن سقوط شهيد وإصابة عدد من المهاجمين. لا تزال المعارك مستمرة، حيث تمكنت المجموعات من حصار المقر بشكل كامل، وسط دعوات لعناصره بتسليم أنفسهم والانشقاق.
وقد أفاد نشطاء من شبكة “شام” بأن المجموعة المحلية قد تمكنت من دخول مبنى الناحية في المدينة، واستولت على الأسلحة الموجودة واعتقلت عناصر الشرطة، متعهدة بتسليمهم إلى ذويهم سالمين.
ردًا على هذه التطورات، قصف قوات الأسد مدينة نوى من مواقعها في تل الجابية، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية حتى الآن، وسط حالة من الخوف بين الأهالي والمدنيين.