مجازر لطائرات النظام السوري وحليفه الروسي في محافظة إدلب وريفها، صباح يوم الإثنين، راح ضحيتها 58 شهيدا موثقين بالأسماء جلهم أطفال ونساء ومازال الرقم متصاعدا نظرا لخطورة حالات بعض المصابين، فيما حاولت فرق الدفاع المدني إنقاذ العشرات من المدنيين وانتشالهم من تحت أنقاض المباني المهدمة.
وفي تصريح خاص للمركز الصحفي السوري أفاد الناشط السياسي عبدالكريم العمر المتواجد في ريف إدلب “المجازر التي ترتكبها قوات النظام السوري وحليفه الروسي في عموم السوري المحرر تأتي نتاج بناء النظامين الدمويين النظام السوري قدم إلى السلطة بانقلاب قضائي حيث غير القانون بخمس دقائق ليتماشى مع عمره ، ومارس حكمه من خلال القبضة الحديدة ومنظومة الاستبداد الأمني ضد الشعب السوري، وكذلك الأمر بالنسبة للنظام الروسي فكان آخر جرائمه في الشيشان وجروزني فهو يدعم الأنظمة المستبدة على مر التاريخ”.
وأضاف العمر “بأن قصف قوات النظام وحليفه الروسي عبر سياسة التدمير الممنهج للمدن والقرى نتج عنه تهجير الغالبية العظمى من سكان ريف إدلب الجنوبي وريف حماة، ويسعى النظام من خلال التقدم وإحتلال نقاط إستراتيجية مهمة إلى تأمين قاعدة حميمم العسكرية التي تتمركز فيها القوات الروسية، كما أثبت الثوار ثباتهم بعدة جبهات وحولوا عملياتهم من الدفاعية إلى الهجومية، مما أسفر عن توقف النظام وحلفاؤه عن التوغل بريا، ولكن هذا الثبات أزعج النظام وحلفاؤه مما أدى لتغيير تكتيكهم العسكري من خلال استهداف المناطق المحررة عبر الطائرات الحربية والمروحية في محاولة يائسة لصنع انتصار وهمي على المدنيين العزل”
كما ردت الجبهة الوطنية للتحرير على النظام عبر إطلاقها عدة صواريخ غراد مستهدفة نقاط تمركز قواته وحليفه الروسي في ريف حماة، كما استهدفت مطار حماة العسكري، وأعلنت عن تدمير سيارة نقل عسكرية لقوات النظام على محور السرمانية في جبهة البحصة بصاروخ مضاد للدروع، ودمرت قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع على جبهة الحماميات
وتأتي تلك الحملات العسكرية تزامنا مع إنطلاق مباحثات أنقرة التي يجريها المبعوث الأممي إلى سوريا مع الجانب التركي في 22 و 23 الجاري وسيلتقي وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” حيث سيتم بحث المخاوف الأمنية الشرعية لأنقرة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي حول إيجاد حلول للأزمة السورية، وضمان هزيمة دائمة لتنظيم الدولة”.
مصطفى النعيمي – المركز الصحفي السوري