صحيفة الوطن السعودية
يتفاخر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بالقول إن إيران باتت الآن على ضفاف المتوسط وباب المندب، ويعدّ بلاده أنها منعت سقوط بغداد ودمشق وأربيل في أيدي تنظيم “داعش”، فذلك تأكيد على أن إيران لم تعد تخفي سياستها التوسعية التي وجدت مجالا للدخول إلى بلاد عربية، من خلال الفوضى التي أحدثها نظام بشار الأسد في سورية، والجماعة الحوثية في اليمن، وقبلهما العراق الذي قوضت الولايات المتحدة بنيته وتركت إيران تعبث فيه وما زالت، وقالت الصحيفة إن التصريح المشار إليه أعلاه ليس الأول ولن يكون الأخير، فقبل أربعة أيام قال مستشار الرئيس الإيراني إن إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي، ليكشف حقيقة الطموح الإيراني بإعادة أمجاد الإمبراطورية، والانتقام من العرب الذين قوضوها ذات يوم بجعل بغداد عاصمة لهم، منوهة إلى أن مثل هذا الكلام لم ينبع من فراغ، بل هو خطط مبرمجة لن تتخلى عنها طهران بسهولة، وأكدت الصحيفة أن كل ما سبق يشير إلى أهمية التصدي للسياسة الإيرانية ومخططاتها في المنطقة العربية، وهنا لا بد من وجود تعاون عاجل بين دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، للضغط بمختلف الطرق المتاحة على المجتمع الدولي لتحجيم المد الإيراني، وختمت قائلة إنه على الولايات المتحدة التي أمامها خياران: فإما أن تتابع لعبتها غير المعلنة مع إيران، أو ترجح مصالحها مع العرب وتغير سياستها، فعليها أن تتوقف عن المراوغة وتكون واضحة فيما يتعلق بالشأن الإيراني، فالأوضاع الحالية لا تحتمل مزيدا من العبث.