نشرت (صفحة السويداء 24)، مساء أمس، شكوى وردت إلى بريد الصفحة من مجند في قوات النظام، عن التحاق مئات آلاف الشبان السوريين بالخدمة الإلزامية التي صدر مرسوم بتخفيض مدتها إلى 18 شهراً في 21 آذار عام 2011، إلا أن التوتر في مناطق البلاد اضطر كثير منه إلى الفرار وترك الخدمة، لأسباب منها عدم الرغبة في المشاركة بالحرب, أو بسبب إصابات حربية, أو لأسباب مادية لا يستطيع العسكري تحمل سنوات طويلة في الخدمة العسكرية.
وأضافت الشكوى أنه مع إصدار مرسوم العفو عام 2018 التحق الكثير من الشبان طمعا بنيلهم التسريح والعودة للحياة المدنية, ولكن سرعان ما تفاجأ الكثير منهم أن التسريح حلم، فقد صدر القرار الأخير لتسريح من لديه 8 سنوات ونصف لصف الضباط بدون انقطاع.
لذلك اضطر الكثير من الشبان للفرار من جديد بسبب صمت النظام وتجاهلها للكثير من المطالب بتحديد الخدمة ومعرفة موعد للتسريح, يستطيع من خلاله الشاب على الأقل معرفة مصيره, وخلاصه من الدورة التدريبية الأبدية التي فرضت على العناصر من قبل القيادة العامة للجيش.
وأشارت الرسالة أنه في ظل ارتفاع الأسعار وقع العسكري بقوات النظام بين نار البقاء في الجيش وتحمل ظروف القهر والعذاب وقلة الطعام الذي يكاد لا يصل إليهم, وغلاء تكلفة التنقل في ظل راتب لا يسد الرمق، ونار الفرار والملاحقة من جديد وبقاء المصير مجهول إلى مالا نهاية، مشيراً إلى أن الحكومة تمنح سندات التأجيل للكثيرين مقابل رشوة أو بتأجيل دراسي سببه ترسيب الطالب لنفسه في الجامعة هرباً من الخدمة, أو دفع البدل للمغتربين.
يعاني عناصر قوات النظام من غياب شبكة الاتصال المحمول وشح الكهرباء والماء و تقتير الطعام وعدم منحهم الإجازات، إضافة إلى التمييز بين العناصر وانتشار المحسوبيات.
يشار إلى أن الفساد مستشر في سوريا بحكم نظام الأسد، وقد بات ينخر مؤسسات الدولة ودوائرها، وخاصة المؤسسة العسكرية التي بات الفساد المالي والأخلاقي فيها سمة مميزة لقيادتها وكبار ضباطها.
المركز الصحفي السوري