اجتمع ممثلون عن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية لتنسيق الجهود في محاربة التنظيم بسوريا والعراق بعد تبنيه عدة هجمات في العالم.
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن الاجتماع الذي عقد في قاعدة أندروز الجوية بولاية ميريلاند الأميركية وحضره أكثر من ثلاثين وزير دفاع، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يستهدف الوقوف على التقدم الذي أحرز في الحرب على التنظيم, ووضع الخطط المستقبلية وتقديم التعهدات الضرورية لإلحاق الهزيمة النهائية به.
وتطرق كارتر إلى “التزامات” بين الدول الحليفة للمضي قدما في عملية استعادة السيطرة على الموصل في العراق والرقة في سوريا، اللتين يتخذهما تنظيم الدولة معقلين له.
وتابع “علينا التأكد” من أن القوات العراقية والجماعات السورية المتعاونة مع التحالف “لديها ما تحتاج للفوز في المعركة” ضد الجهاديين، ثم “لإعادة إعمار مناطقها وإدارتها”.
من جانبه أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في الاجتماع أن بلاده ستضاعف عدد جنودها في العراق إلى خمسمئة جندي سيساهمون في تدريب القوات العراقية والكردية التي تقاتل تنظيم الدولة.
وأضاف “طلبنا من دول أخرى تقديم مشاركاتهم لنرى ما يمكنهم تقديمه إضافة إلى ذلك”، من دون تحديد شركاء آخرين في التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا والعراق.
أما فرنسا فقالت إنها تعِدّ مع الولايات المتحدة لضربة منسقة ضد تنظيم الدولة في مدينة الموصل بالعراق.
وكاانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أعلنت الأربعاء تدريب ستمئة عسكري عراقي من قوات حرس الحدود في قاعدة عين الأسد غربي الأنبار.
وقال قائد عمليات الجزيرة قاسم المحمدي إن القوات المدربة ستتولى مهمة حماية الحدود العراقية مع سوريا والأردن، بعد طرد التنظيم من تلك المناطق.
من جانب آخر قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن الحشد الشعبي سيكون له دور فيمعركة الموصل.
وأضاف الجعفري في تصريح له أثناء افتتاح قنصلية عراقية بولاية ديترويت الأميركية، أن الحشد الذي سيقاتل إلى جانب القوات الحكومية في معركة استعادة الموصل سيكون مناطقيا من أبناء المدينة.
وتحاصر قوات البشمركة الكردية الموصل ومدينة تلعفر من ناحية الشرق والشمال والغرب منذ شهور، لكن مقاتلي تنظيم الدولة ينشطون في منطقة صحراوية واسعة إلى الجنوب على مساحة 14 ألف كلم2 بين نهر دجلة والحدود مع سوريا. وتلعفر معقل آخر للتنظيم وتقع على بعد 65 كلم إلى الغرب.