ويقول الكاتب إن رجل الدين الإيراني المتشدد، الذي أطلق عليه سابقا وزير الجريمة، اتخذ أحد المناصب المرموقة في البلاد، مشيرا إلى أن الرئيس الإيراني آية الله علي خامنئي يعمل على تعزيز رجال الدين المتشددين وترقيتهم، وتعيينهم في المناصب الرئيسة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن إبراهيم رئيسي (55 عاما) هو الشخص سيئ السمعة، الذي يكرهه الليبراليون؛ لدوره في عمليات إعدام جماعية لأربعة آلاف من المعارضين في عام 1988، وتهديده بـ”تلقين المتظاهرين درسا”، عندما قبض عليهم عقب فشل مؤيدي حركة المطالبة بالديمقراطية (الحركة الخضراء) عام 2009.
وتذكر الصحيفة أنه بعد أشهر من تولي رئيسي مركزا قويا في التسلسل الهرمي بصفته مسلما شيعيا، أصبح رئيسا لأغنى جمعية خيرية، لافتة إلى أن تاريخه الملطخ بالدماء، تم الكشف عنه الأسبوع الماضي، من خلال تسجيل مسرب من داخل النظام، صدر حديثا، يحمله المسؤولية عن إعدامات 1988، التي تعد “أكبر جريمة في تاريخ الجمهورية الإسلامية”.
ويلفت التقرير إلى أن النظام اضطر إلى تنفيذ مطالب عائلات القتلى، بإجراء تحقيق في المجزرة التي نفذت بناء على أوامر من آية الله روح الله الخميني.
وتختم “صندي تايمز” تقريرها بالإشارة إلى أن صعود رئيسي يترافق مع ظهور تصدعات جديدة داخل النخبة الحاكمة في إيران، بشأن الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي، وحروب الوكالة مع القوى السنية في سوريا والعراق واليمن.