قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الغارة على قوات النظام السوري في 17 سبتمبر/أيلول قرب دير الزور شرق سوريا -والتي أدت إلى مقتل عدد من الجنود- كانت نتيجة خطأ بشري، وإنها كانت تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية.
وخلص التقرير إلى أن عددا من العوامل البشرية أفضت إلى إساءة تحديد الأهداف، وهو ما أدى إلى تنفيذ التحالف ضربة جوية أدت إلى مقتل جنود يرجح أنهم يتبعون لقوات النظام السوري.
وقالت القيادة الوسطى للجيش الأميركي في بيان في أعقاب تحقيق استمر ستة أسابيع في الهجوم إن “أخطاء وقعت في جمع المعلومات الاستخباراتية، كما أن عناصر مناوبة من التحالف الدولي لم تتمكن من تعريف الهدف بشكل دقيق للإبلاغ عن أدلة مخالفة” لمن يتخذون القرار بتوجيه الضربة.
وأشار التقرير إلى أن المعلومات الاستخباراتية أفضت إلى الاعتقاد بأن هؤلاء الجنود يتبعون تنظيم الدولة، وأن الغارات توقفت فور قيام قوات التحالف بالتواصل عبر الخط الساخن مع روسيا.
وأضاف أن الاتصال -الذي جاء عبر خط ساخن خاص بين قوات التحالف وروسيا- تأخر 27 دقيقة، لأن الضابط الذي يتحدث معه الروس عادة لم يكن موجودا، وخلال تلك الفترة وقعت نحو نصف الضربات المنفصلة وعددها 32 ضربة.
وقال البنتاغون إن ما يزيد من تعقيد الأمور هو أن قوات النظام السوري لم تكن ترتدي زيا عسكريا يمكن التعرف عليه، أو تحمل رايات تميزها.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها لم تتمكن سوى من إحصاء مقتل 15 جنديا، لكنها أقرت بأن العدد قد يكون أعلى من ذلك.
ويقول النظام إن عدد القتلى في الهجوم الذي حصل في جبل ثردة تجاوز التسعين جنديا، وإن تنظيم الدولة سيطر بعدها على المنطقة.