أعلن البنتاغون ان الجيش الأمريكي القى الخميس أكبر قنبلة غير نووية، في أول استخدام لها اثناء المعارك، مستهدفا شبكة انفاق تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في أفغانستان.
وذكرت القوات الأمريكية في أفغانستان في بيان أن قنبلة “جي بي يو-43/بي” القوية جدا استهدفت “شبكة أنفاق” في منطقة اشين في ولاية ننغرهار.
ووقع الهجوم قرابة الساعة 7,32 بالتوقيت المحلي (15,02 ت غ).
واكد المتحدث باسم سلاح الجو الكولونيل بات رايدر ان “قنبلة جي بي يو-43/بي هي أضخم قنبلة غير نووية تستخدم في القتال”.
وأشار المتحدث باسم البنتاغون ادام ستامب إلى أن القنبلة ألقيت من طائرة نقل أم-سي130.
كما افاد قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون “مع تفاقم خسائر تنظيم الدولة الاسلامية كتائب- خراسان، لجأوا إلى العبوات المتفجرة والتحصينات والانفاق لتعزيز دفاعاتهم”.
وتابع ان القنبلة هي “الذخيرة المناسبة لتقليل هذه الحواجز والحفاظ على زخم هجومنا” على التنظيم.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر “يجب أن نقلص مناطق عملياتهم، وهذا ما فعلناه”.
تطلق على هذه القنبلة تسمية “ام القنابل” وتم تطويرها بسرعة العامين 2002-2003 على خلفية الاجتياح الأمريكي للعراق.
وافاد الجيش ان التجربة الاخيرة لهذه القنبلة جرت العام 2003.
ونانغرهار ولاية حدودية مع باكستان، وفيها ظهَرَ للمرة الأولى عام 2015 تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، بعدما كان أعلن “الخلافة” في سوريا والعراق عام 2014.
ومنذ آب/ أغسطس 2016، شنت القوات الأمريكية على هذه المنطقة غارات جوية عدة استهدفت معاقل الجهاديين الذين جنّدوا خصوصاً عناصر في حركة طالبان، من الأفغان أو الباكستانيين. وأدّت الجهود المشتركة للقوات الأفغانية والأمريكية إلى تراجعهم.
في الآونة الأخيرة، رجّح حلف شمال الأطلسي أن يكون هناك بين 600 و800 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد، مقابل ثلاثة آلاف في بداية 2016.
وتبنّى التنظيم الجهادي اعتداءات عدّة في أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الهجوم الدموي ضد أكبر مستشفى عسكري في البلاد في آذار/ مارس. غير أنّ السلطات تشكك بمسؤولية التنظيم عن الهجوم على المستشفى، وتنسبه إلى حركة طالبان.
ونشرت الولايات المتحدة نحو 8400 جندي في أفغانستان يدرّبون ويقدّمون المشورة ويدعمون القوات الأفغانية في حربها ضد طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية.
في آذار/ مارس، عبّر الجنرال الأمريكي جو فوتيل الذي يقود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، عن تأييده تعزيز هذه القوات، خلافاً للاتجاه الذي ساد في السنوات الأخيرة.
القدس العربي