لابد للمملكة المتحدة البريطانية أن تواصل على تقديم المساعدات الإغاثية لسوريا، بعد أن اعتادت على ذلك خلال السنوات الماضية، هذا ما تناولته صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم الإثنين، في تقرير ترجمه المركز الصحفي السوري.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
يلتقي المانحون اليوم في مدينة بروكسل للتعهد بتقديم مساهمات مالية للاستجابة الإنسانية في سوريا، حيث يشهد المدنييون في عام 2021 ظروفاً أسوأ من أي وقت مضى خلال سنوات الحرب.
يصادف الشهر الجاري الذكرى السنوية العاشرة للصراع المندلع في سوريا، وهو يُظهر ما يحصل عندما يُسمح لأطراف النزاع التصرف دون عقاب ولا حساب.
وقد وجدت لجنة الإنقاذ الدولية في أحدث دراسة استقصائية لها، بأن نسبة مهولة تصل ل 78 ٪ من العاملين في مجال الصحة، ممن شملهم الاستقصاء شمال غرب سوريا، قد شهدوا بأن هجوماً واحداً على الأقل وقع على كل مؤسسة صحية.
إن انتهاكات القانون الدولي، ومن بينها شن هجمات ضد مراكز الخدمة الصحية، علاوةً عن منع وصول المساعدات الإنسانية، هي الآن أساسية ليس فقط في هذا الصراع، وإنما في اليمن وليبيا وغيرها.
من أجل مستقبل كل السوريين ومن أجل الاستقرار في دول الجوار، والتبعات للنزاعات المستقبلية، ينبغي أن تكون الحرب في سوريا ومجرى أحداثها فضلاً عن نتائجها، مهمة بالنسبة لنا جميعاً.
وضع المدنيين في سوريا في العام الجاري هو الأسوأ أكثر من أي فترة أخرى خلال الحرب الدائرة.
فنحو 13.4 مليون شخص بحاجة المساعدات الإنسانية، وهي زيادة تصل ل2 مليون نسمة عن العام الماضي فقط.
بالإضافة إلى أن 12.4 مليون لايملكون ما يكفيهم للأكل، فقد أجبر النزاع النصف من مجموع السوريين، على ترك منازلهم، فيما أخبرنا البعض منهم أن عدد المرات التي أرغموا فيها على الفرار من القتال، كانت لمرتين وخمس مرات وفي بعض الأحيان عشرين مرةً للبعض منهم.
إن تخفيض التمويل والمساهمات لأكثر من النصف ينقذ قليلاً، ولكنه سيكون مدمراً لنحو 210,000 سوري يعتمدون على مساعدات المملكة المتحدة البريطانية من أجل الطعام كل شهر.
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع