تقول الاندبندنت في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن الرئيس السوري بشار الأسد وفي مقابلة له أجراها مع التلفزيون التشيكي اليوم الثلاثاء، اتهم فيها قوات التحالف بدعم من وصفهم ب “الإرهابيين”، وحذر من أن الضربات الجوية، التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا، قد ساعدت بالفعل تنظيم الدولة بتوسيع رقعة نفوذه في المنطقة، بالإضافة إلى تجنيد المزيد من المقاتلين في صفوفه.
وقد أدان الرئيس السوري أعمالٍ كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، وأشاد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقيامه بحملة دعم جوي لقواته انطلقت مع بداية شهر أيلول الماضي.
وقال الأسد الذي تدعمه كل من روسيا وإيران: “منذ بداية هذا التحالف، إذا أردت الحديث عن الحقائق، لا عن الأراء، منذ بداية هذا التحالف، توسع تنظيم الدولة في رقعة نفوذه، وجنّد العديد من المقاتلين ومن جميع أنحاء العالم، بينما حصل العكس فبعد مشاركة روسيا في نفس المعركة التي تسمى (مكافحة الإرهاب)، تقلصت رقعة تنظيم الدولة وانحسرت تدريجياً.”
وتذكر الاندنبدنت في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي، مطالبة القادة الغربيين الأسد بالتنحي، وقيامهم بدعم جماعات تدعم جماعات معارضة للإطاحة بنظام حكمه، وقد وصف كلً من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأسد “بالجزار”، وحملوه مسؤولية أزمة اللاجئين.
ولم تسلم روسيا، في الوقت نفسه، من الانتقاد وهي المتهمة باستهداف المعارضة المعتدلة والجهاديين على حدٍ سواء.
ووفقا لسكاي نيوز تقول الاندبندنت، عندما سُئل الأسد عن ما الذي سينهي أربع سنوات من الحرب الأهلية في سوريا، التي راح ضحيتها ما يزيد عن 200 ألف شخص، قال : “عندما تتوقف تلك البلدان التي ذكرتها سابقاً (فرنسا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية وقطر وبعض الدول الاخرى) عن دعم الارهابيين، سيكون الوضع أفضل وخلال أشهر قليلة سيكون لدينا سلام شامل في سوريا، وبالتأكيد. إذا توقف.”
وتختم الاندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بالتذكير أن أعضاء البرلمان البريطاني يستعدون للتصويت على ما إذا كانت المملكة المتحدة ستنضم لحلفائها، وتقوم بضربات جوية في سوريا.
المركز الصحفي السوري
محمد عنان