بيروت (رويترز) 2-4-2014
– أظهر مسح أجرته الأمم المتحدة ونشر يوم الأربعاء أن معظم المنازل في بعض أحياء دمشق تعرضت لأضرار جسيمة جراء الصراع السوري ويقول السكان إنهم في حاجة إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وأدى الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام إلى إلحاق الخراب بالبلاد وتدمير البنية التحتية وحول بعض الأحياء إلى أنقاض. لكن استمرار العنف يعني عدم توافر الكثير من الدراسات المفصلة حول مدى تأثيره.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين إنها تحدثت مع أكثر من 500 شخص في يونيو حزيران الماضي عن الأوضاع المعيشية في أربعة من أحياء دمشق تعمل فيها الوكالة وعن الأوضاع في أحد أحياء مدينة حلب الشمالية.
وفر أكثر من ثلثي سكان هذه الأحياء من منازلهم ويرتفع المعدل إلى 89 في المئة في حي اليرموك الفلسطيني في جنوب دمشق.
وقال أكثر من نصف الأشخاص الذين تحدثت الوكالة إليهم إن منازلهم لحقت بها أضرار جسيمة في حين سجلت ثلاث مناطق على أطراف دمشق وهي اليرموك ودوما والسيدة زينب أضرارا تتراوح من 72 إلى 79 في المئة.
وقال المتحدث باسم أونروا كريس جانيس “هذه أول دراسة من نوعها وتقدم أدلة إحصائية قاطعة على التأثير المأساوي واسع النطاق للصراع على الحياة وسبل العيش في جميع أنحاء سوريا.”
واندلع الصراع السوري في مارس آذار 2011 عندما استخدمت القوة لإخماد احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد. وتحولت الانتفاضة إلى تمرد مسلح سرعان ما انزلق إلى حرب أهلية استخدمت فيها قوات الأسد صواريخ سكود والغارات الجوية فيما تبادل الجانبان إطلاق الصواريخ وقذائف الدبابات على المدن.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اكثر من 150 ألف شخص قتلوا منذ بدء الصراع.
وحصل جميع الأشخاص الذين استجوبتهم الأونروا على قروض صغيرة لدعم تجارتهم أو عائلاتهم. وقالت الوكالة إن تأثير الصراع المسلح على اولئك الأشخاص “ساحق ومرير