قال المدير العام للوكالة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، كريستوف لازاريني، في تصريح لـ “يورونيوز” اليوم الثلاثاء 18 آذار (مارس)، إن المناقشات حول عودة اللاجئين السوريين لا ينبغي أن تُعقد “بمعزل” عن السياق الاقتصادي والسياسي الأوسع.
وبحسب الموقع أضاف لازاريني إن الدول يجب أن تستثمر في عملية انتقال سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وإلا فإنها قد تواجه المزيد من الهجرة إلى خارج البلاد في المستقبل.
وقالت المديرة العامة للاتحاد الأوروبي إيمي بوب لشبكة “يورونيوز” يوم الإثنين، في الوقت الذي التقى فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بنظرائهم السوريون في النسخة التاسعة من مؤتمر المانحين للاتحاد الأوروبي لسوريا: “ما نشجع الدول على فعله هو الاستثمار الحقيقي في عملية بناء السلام هذه، والاستثمار في إحياء سوريا، والاستثمار في المساعدات الإنسانية”.
كشف الاتحاد الأوروبي عن تخصيص نحو 2.5 مليار يورو كدعم إضافي للسوريين خلال ذلك المؤتمر، حيث بلغ إجمالي التبرعات المقدمة من الاتحاد الأوروبي والجهات المانحة الشريكة 5.8 مليار يورو.
وأضافت بوب “إذا عاد الناس إلى ديارهم وتعرضوا للعنف أو لم يشعروا بالأمان، أو لم يكن لديهم مستقبل، فإنهم سيهاجرون مرة أخرى”.
وأوضحت قائلةً: “هدفنا هو ضمان ألا يكون الحوار الذي تُجريه الدول حول عودة السوريين مُنعزلًا، بل أن يكون في سياق الاستثمار اللازم في الوقت الراهن، ليس فقط من حيث الاستثمار المالي، بل أيضًا من حيث الاستثمار السياسي في سبيل المضي قدمًا”.