في مقال نشرته صحيفة التليغراف , والذي ترجمه المركز الصحفي السوري, أنه بعد أكثر من أربع سنوات من القتل الوحشي, فإن الدكتاتور كان مسؤولا عن قتل أعداد من السنة أكثر بكثير من أي رجل آخر على قيد الحياة.
رقم مفاجئ من المعلقين يعتقدون بأن من سيقضي على تنظيم الدولة هي الخرافة المتمثلة بقوات بشار الأسد .
إن الدكتاتور في دمشق على ما يبدو مستعد لدحر الإرهابين من حصونهم في الرقة و هذا فقط إن وافقنا على بقاءه في السلطة .
هناك مشكلة واحدة بخصوص هذا النقاش أنها ليست منطقية بأي شكل كان، لنبدأ ببعض الحقائق الغير مقنعة وأكثر واحدة جديرة بالذكر هي محاربة تنظيم الدولة في العراق التي لم تكن أبدا مهمة في قائمة الأولويات للأسد ولا اهتماما ملحا لحلفائه الروس.
تتابع الصحيفة مقالها، أنه 94 بالمئة من العمليات العسكرية للنظام في السنة الفائتة وجهها ضد القوات المعارضة من غير تنظيم الدولة.
و 85 بالمئة من الضربات الجوية الروسية خلال الشهر الأول من تدخل الكرملن في سوريا استهدفت فصائل من غير تنظيم الدولة .
ولكن ستكون استجابته ب “نعم بلى” إن كنا سنقوم بعقد اتفاق معه و عندها فقط سيحارب تنظيم الدولة و بأن فشله في فعل هذا يبرره هوس الغرب المحير لإسقاطه .
في الحقيقة , لا توجد اسباب تدفع للاعتقاد بأن الأسد لديه اهتمام جلي ببقاء تنظيم الدولة لإجبار أعدائه على الاختيار بين بقائه في السلطة و بين استلاء الجهاديين على سوريا .
لكن بوضع هذا جانبا حاليا وبمصطلحات حربية بحتة، قوات الاسد غير ملائمة للمهمة .
الشرط المسبق الاساسي لهزيمة تنظيم الدولة هو قلب السنة ضدهم ،النتيجة البديهية ستكون أنه فقط بقوات سنة كبيرة يمكن أن تحقق انتصارا استراتيجيا ضد تنظيم الدولة .
فعامة الجيش السوري القديم كان من السنة بشكل أساسي ما يعكس نسيج السكاني للقطر، ولكن وضع الجيش السوري في فرامة اللحم المتمثلة بأكثر من اربع سنوات من الحرب الأهلية فقبل الانتفاضة على الأسد التي بدأت في 2011 , كان لدى الجيش قوة تقدر ب 220 الف جندي ورغم هذه النسبة الضخمة لهذا الرقم , فقد انشقت الأغلبية لتكون في صفوف الثوار في أول 18 عشر من الأزمة السورية .
تضيف الصحيفة ، أن الاسد في صيف 2012 ,وضع نجاة نظامه بأيدي وحدتين فقط هما الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري .كلاهما تم تجنيدهما بشكل غير متكافئ من طائفة الاسد العلوية ف ماهر الاسد قائد الفرقة الرابعة .إن القوة المشتركة للتشكيلين العسكريين لم تكن أبدا اكثر من 30 الف رجل أي 14 بالمئة من الجيش القديم .وقد نجح الاسد بإغفال النسبة المتبقية التي تقدر ب86 بالمئة .ومنذ ذلك الحين , تم توجيه ضربات موجعة جدا للوحدتين . كما تم اليوم تزود الدعامة الاساسية لقوات الاسد من قبل حزب الله , حركة شيعة متطرفين حركة أسست في لبنان , وقوات الدفاع الوطنية , ميليشيات علوية جديدة مدربة ومسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني .لذلك يرأس الاسد قوة ضخمة من الشيعة والعلوية ضخمة وبدعم من روسيا المسيحية و ايران الشيعية أي أنه قائد تم الابقاء عليه في السلطة من قبل عصبة من القوى الأجنبية .محاربوه لديهم ايضا تاريخ مروع بارتكاب مجازر طائفية ضد السنة خلال أكثر من أربع سنوات من القتل الوحشي ببراميل متفجرة و غازات سامة ليصبح الاسد مسؤولا عن قتل سنة أكثر من أي شخص آخر .
اختتمت الصحيفة بكل لا باقة مقالها , أنه ليس واضحا كيف أن قوة من هكذا نوع أفضل مكان لها دفع الاسفين بين تنظيم الدولة والسنة .ان أجبرت السنة في المناطق الشرقية من سوريا على الاختيار بين تنظيم الدولة والاسد بمحاربيه من الشيعة والعلوية الغارقين في الدم السنيي , فمن الممكن أن يتخذوا قرارا غير ملائم .يوجد بالطبع العديد من السنة ممن سيكونون جاهزين لتوجيه بنادقهم على تنظيم الدولة , ولكن المشكلة أن معظمهم الآن يحاربون في مجموعات ثورية للزود عن قراهم و بلداتهم من قوات الاسد وإن طالبتهم بالتركيز على تنظيم الدولة فسيجيبون بسؤال من سيحمي شعبنا من الأسد .ولكن يمكن اقناعهم بمحاربة تنظيم الدولة في حال سيتم إزالة الأسد من سدة الحكم .بمصطلحات عسكرية بحتة , الخاتمة واضحة : لا يمكن هزيمة تنظيم الدولة طالما أن الأسد باق في السلطة .
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ صباح نجم