أعلنت الحكومة السورية وقسد اليوم الثلاثاء 27 أيار (مايو) عن التوصل إلى اتفاق لإجلاء المواطنين السوريين من مخيم الهول الواقع في شمال شرق سوريا. يهدف هذا الاتفاق إلى إعادة العائلات السورية إلى مناطقهم الأصلية، دون أن يتضمن ترتيبات لتسليم إدارة المخيم للحكومة السورية.
جاء الاتفاق بعد اجتماع ثلاثي ضم ممثلين عن الحكومة السورية، وقسد، وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ووفقًا لشيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، فإن الاتفاق يهدف إلى إخراج العائلات السورية من مخيم الهول تمهيدًا لإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية، دون أن يتضمن أي ترتيبات لتسليم إدارة المخيم للحكومة السورية.
يُذكر أن مخيم الهول يضم نحو 37 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، من بينهم قرابة 16 ألف سوري، و15 ألف عراقي، ونحو 6 آلاف من جنسيات أجنبية مختلفة.
ويأتي هذا الاتفاق في سياق أوسع من التفاهمات بين قسد والحكومة السورية الجديدة، التي تسلمت السلطة بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وبموجب اتفاق وُقّع في آذار (مارس) بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي، سيتم دمج “قسد” في القوات المسلحة الحكومية الجديدة، وستخضع جميع المعابر الحدودية مع العراق وتركيا، بالإضافة إلى المطارات وحقول النفط في الشمال الشرقي، لسيطرة الحكومة المركزية.
من المتوقع أن تواجه الحكومة السورية تحديات كبيرة في عملية إعادة إدماج السوريين العائدين، ولا سيما أولئك الذين يُشتبه بارتباطهم بتنظيم الدولة، مما يثير مخاوف تتعلق بالأمن والمصالحة المجتمعية.