اعتبر الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، أن الانتخابات الرئاسية التي نظمت في سوريا “غير شرعية”، و تضر بجهود إيجاد
حل لـ”الوضع المخيف في سوريا”.
وقالت الممثلة العليا للسياسات الأمنية والخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين أشتون، في بيان نقلته وكالة الانباء الفرنسية
(ا ف ب) أنه من “غير الممكن اعتبار الانتخابات التي جرت في 3 حزيران الحالي ديمقراطية، في ظل عدم مشاركة
المواطنين في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة، وعدم قدرة قادة المعارضة المنفيين من الترشح فيها، وحرمان
الحملات البديلة من مصادر المعلومات”.
واعتبر البيان أن “الانتخابات التي نظمت في سوريا لاختيار رئيس الجمهورية غير شرعية، وتضر بالجهود الرامية لإيجاد
حل للوضع المخيف في سوريا“، مشدداً على أن أي انتخابات ستجري في سوريا يجب أن تكون في “اطار سياسي حقيقي، يتفق عليه المجتمع الدولي”.
ويأتي البيان بعد أن تم الإعلان مساء الأربعاء عن فوز الأسد, بولاية رئاسية ثالثة, وذلك في أول “انتخابات تعددية”, بحصوله على 88.7% من أصوات الناخبين، على الرغم من إدانة أطياف المعارضة والأمم المتحدة ودول كبرى لتلك العملية, واصفة إياها بأنها “مهزلة”، وتعيق الحل السياسي للأزمة، فيما تعتبر السلطات السورية إجراء الانتخابات بأنه قرار سيادي.
وحمل بيان أشتون “النظام المسؤولية لما آلت إليه الأوضاع في سوريا، بسبب رفضه اتخاذ مسار جنيف أساسا، واستمراره في العمليات العسكرية”.
ولم تفض جولتا التفاوض المباشرة اللتين عقدتا في شهري كانون الثاني وشباط الماضيين بين الحكومة والمعارضة ضمن إطار “جنيف2″ إلى أي نتائج ملموسة بسبب خلافات على مقررات “جنيف1” وموضوع الإرهاب، وسط دعوات دولية لاستئناف المحادثات بين الطرفين.
وكان الاتحاد الأوروبي وأميركا إضافة إلى عدة دول فرضت حزم من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية أحادية الجانب، طالت مسؤولين ورجال أعمال وكيانات اقتصادية، لدعمهم عنف السلطات في قمع المطالبين بالحرية والكرامة، على حد قولها.
ومن جانبها وصف البيان الختامي لقمة السبعة الكبار(G7)، بعد انتهاء جلسة اليوم الأول من أعمالها التي انطلقت، الأربعاء، في بروكسل، الانتخابات الرئاسية السورية بـ”المزورة” منددا بشدة بـ”وحشية النظام الذي تسبب في مقتل أكثر من 160 ألف شخص حتى الآن، وجعل ما يقرب من 9.3 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية”.
ويأتي ذلك في وقت تفيد عدة تقارير أن ملايين السورين في الداخل والخارج يعانون من ظروف إنسانية سيئة، في ظل الصراع الدموي الدائر في البلاد.