ريم احمد
التقرير السياسي ( 5 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
طالب الائتلاف الوطني السوري الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تدخل ميليشيا حزب الله الإرهابي في سورية، وتحويل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لسحب قوات ميليشيا الحزب من سورية، وجاء ذلك خلال لقاء رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح يوم أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
كما قدم المالح مذكرة تركز على الأوضاع الصعبة التي يعاني منها اللاجئون السوريون في لبنان والاعتداءات على المخيمات الخاصة بهم وحرقها، كما تدين المذكرة تدخلات ميليشيا حزب الله الإرهابي في سورية ومشاركتها نظام الأسد في الإجرام بحق الشعب السوري.
وأوضح المالح خلال اللقاء وجهة نظر الائتلاف من مؤتمر القاهرة المزمع عقده في غضون الأيام القليلة القادمة، وقرار الهيئة العامة بعدم المشاركة فيه.
هذا وقد التقى الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس في اسطنبول الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة رئيس الائتلاف خالد خوجا، وبحث معه في احتمالات التسوية قبيل تقديمه تقريراً جديداً إلى مجلس الأمن عن الوضع السوري.
ودعا خوجة إلى “الضغط على نظام الأسد للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد تعطيله عددا من المبادرات الدولية حول إيجاد حل سياسي في سوريا”. وأكد أن “أي مقاربة تستهدف تنظيم الدولة وتستثني نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية الداعمة له هي مقاربة خاطئة وغير مجدية”، مشددا على “ضرورة إيجاد مناطق آمنة في سوريا”.
في سياق منفصل، كشفت مصادر عسكرية صهيونية، اليوم الجمعة، أن نظام بشار الأسد بدأ في الانهيار، وأن سوريا دخلت مرحلة التفكك والتقسيم.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤول كبير في هيئة الأركان الإسرائيلية أن ”الوضع في سوريا بدأ يتفكك” بعد هزائم الأسد الأخيرة أمام ضربات كتائب الثوار.
وكشف المصدر أن بشار الأسد بات الآن يعتمد على حزب الله الذي يستمر في إرسال مزيد من قواته إلى سوريا قائلًا: إن ”سوريا حاليًّا في أسوأ وضع منذ اندلاع الثورة، وجيشها بات في مستوى متدنٍّ من حيث القدرة القتالية. إن الوضع كله آخذ بالانهيار، ويعتمد الأسد على حزب الله إلى حد كبير جدًّا”.
وعن تدريب المعارضة السورية المسلحة، قال رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية الجنرال مارتن ديمبسي ان الولايات المتحدة تعمل على توسيع نطاق برنامج جديد لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية” , غير انه اشار الى ان بناء قوة فاعلة للتصدي لتنظيم داعش “ربما يستغرق وقتا اطول مما كان متوقعا”.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن الجنرال الامريكي قوله ان برنامج التدريب سيحقق نجاحا اذا استطاعت الولايات المتحدة تدريب عدد كاف من المقاتلين الذين سيشكلون قوة معتدلة معارضة سورية جديدة.
واضاف ان ذلك يمثل تحديا وربما يستغرق وقتا اطول مما كان متصورا. غير انه استطرد قائلا ان البرنامج الامريكي بدأ يحقق بعض النجاحات المبكرة، مشيرا الى ان “المدربين الامريكيين يقومون حاليا باختيار قادة من بين الذين تم تدريبهم واصبح لديهم خبرة في محاربة الجيش النظامي او مقاتلي تنظيم داعش”.
وتوقع الجنرال ديمبسي ان القوة الجديدة ستحد من قدرات داعش على المناورة في المناطق الواقعة على اطراف سوريا.