ريم احمد
التقرير السياسي 30 / 5 / 2015
المركز الصحفي السوري
جدد الائتلاف الوطني التأكيد على أن كل جريمة تنفذها طائرات الاسد هي نتيجة مباشرة لفشل المجتمع الدولي في فرض منطقة آمنة تلجم نظام الأسد ، وذلك على خلفية المجزرة التي ارتكبت اليوم في مدينتي حلب و الباب و التي راح ضحيتها أكثر من 80 شهيداً و عشرات الجرحى .
و ذكّر الائتلاف على ضرورة إعادة النظر في استراتيجية التحالف الدولي، وإصلاح الخلل الجوهري فيها بإدراج نظام الأسد على رأس أولوياتها باعتباره الراعي والمدير والمَصدر الرئيسي للإرهاب.
و اعتبر الائتلاف ، في بيانه ، ان هذه المجازر تأتي في ظل الانهيارات المستمرة والمتلاحقة لجبهات النظام إيذاناً بسقوطه القريب ، مؤكداً أنها محاولة انتقامية يائسة رغم فشل كل وسائل القتل والتدمير الوحشي التي استخدمها النظام بحق السوريين مستخدماً الصواريخ والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية ومؤخراً لجأ لاستخدام الألغام البحرية واعتماد سياسة الأرض المحروقة.
هذا وقد أكد خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني أن قارب بشار الأسد الآن بدأ بالغرق و انه انتهى على الأرض وهناك الكثير مستعدون للتخلي عنه ، مجدداً التأكيد على أن خيار التقسيم لن يكون من داخل سوريا، لأن “الشعب السوري لا يفكر إلا بسوريا موحدة قوية”.
حدد خوجة ، خلال لقاء خاص مع صحيفة “عكاظ” السعودية ، أبرز التحديات التي تواجه الائتلاف منذ تأسيسه وحتى الآن بـ “إيجاد ركيزة داخلية في الداخل السوري” ، و اعترف خوجة أنه لم يستطع الائتلاف ملء الفراغ في المناطق المحررة بعد النجاحات الكبيرة للثوار ، عازياً السبب إلى عدة عوامل أهمها ضعف الإمكانات ومنها عدم الوصول إلى علاقة تفاعلية تكاملية مع القوى المقاتلة على الأرض.
وعن امكانية اقامة منطقة امنة في سوريا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ، أن أنقرة و واشنطن لم تتمكنا حتى الآن من التوصل لاتفاق حول حظر جوي وإنشاء منطقة عازلة في سوريا.
وقال أردوغان في حديث لقناة “أن تي في” اليوم:” لم تتوصل تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق متبادل حول فرض حظر جوي ومنطقة عازلة”، مضيفا أنه يجب اتخاذ خطوات لتصحيح الوضع.
وبحسب أردوغان، كانت تركيا قد اتفقت مع المملكة العربية السعودية وقطر على ضرورة إنشاء مثل هاتين المنطقتين.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه رغم وجود الخلافات بين أنقرة و واشنطن فيما يخص سبل تسوية الأزمة السورية، تم التوقيع على الاتفاقية التركية الأميركية حول تدريب وتزويد مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض بالأسلحة.
وأضاف أردوغان، بحسب ما نقلت عنه وكالة “سبوتنيك” الروسية : “يجب على تركيا أن تحل مشاكلها بنفسها” مشيرا إلى الصعوبات التي تواجهها تركيا بسبب وجود الحدود المشتركة مع سوريا، وهي ميزة رئيسية تتميز بها تركيا عن الدول الأخرى التي تعني بالشأن السوري، مثل إيران.
استغرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، من رفض واشنطن اعتبار نظام الأسد شريكا في محاربة تنظيم الدولة، على الرغم من أن الأمريكيين لم يروا أي عقبات منذ عام، عندما تعاون نظام الاسد في قضة الكيماوي ، معتبراً أن ضربات التحالف في سوريا دون اذن الاسد هي انتهاك للقانون الدولي.
أوضح لافروف ، في مقابلة مع قناة “روسيا 24” ، أن التحالف الذي يواجه تنظيم الدولة يعمل في العراق بموافقة سلطات هذا البلد، أما في سوريا، فهو “يعمل دون أن يبلغ السلطات أو يطلب إذنها، وذلك يمثل، طبعا، انتهاكا واضحا للقانون الدولي”.
واستغرب لافروف من رفض واشنطن اعتبار الحكومة السورية شريكا في محاربة تنظيم على الرغم من أن الأمريكيين لم يروا أية عقبات منذ عام، عندما تعاونت دمشق مع المجتمع الدولي في إتلاف ترسانتها الكيميائية.