أعرب ائتلاف قوى الثورة والمعارضة اليوم الأربعاء، ببيان صحفي له رفضه الكامل لفكرة التهجير القسري والتغيير الديموغرافي الذي تسعى إليه إيران وتبارك له روسيا بهدف إعادة الأسد إلى حكم الشعب السوري وتحقيق أطماعهم في سوريا.
بعد أن ظهر إلى العلن مايدور في الفلك الإيراني بدعم روسي بسحب الورقة الضامنة في ريف إدلب “الفوعة وكفريا” مقابل “الزبداني ومضايا” مسلسل التهجير القسري الذي لم تنته فصوله بعد رفضه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة جملة وتفصيلاً مطالباً بإحالة الأمر إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة الجناة تحت الفصل السابع.
وقد جاء في البيان حسب المكتب الإعلامي لقوى الثورة والمعارضة مايلي:
يجدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رفضه القاطع وإدانته الكاملة لأي خطة تستهدف تهجير المدنيين في أي مكان من أنحاء سورية، مذكراً بأن ذلك مناقض للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن، ويمثل جريمة ضد الإنسانية، وأنه من واجب المجتمع الدولي التحرك لوقف هذا المخطط والمشروع الخطير.
لن يتمكن أحد من إضفاء أي قدر من الشرعية على مخططات التهجير والتغيير الديمغرافية من خلال أي مناورة، سواء جرت برعاية روسية أو بتخطيط إيراني، أو استغلالاً لصمت دولي مخزٍ، أو تحت أي ذريعة أخرى.
أي مخطط للتهجير، بما في ذلك ما يسمى بـ”اتفاق كفريا ــ الفوعة”، هو مشاركة في التغيير الديمغرافي، وخدمة لمخططات النظام الإيراني، من خلال الهيمنة على مناطق مأهولة وتغيير هويتها الاجتماعية والسكانية.
ويأتي مشروع التغيير الديمغرافي تمهيداً لمخططات ترتبط بمخططات موازية تسعى لتقويض الحل السياسي، ومن ثم العمل على ضمان بقاء النظام متسلطاً على مصير سورية وشعبها، وتسديد ثمن ذلك من التراب السوري.
يجدد الائتلاف الوطني، مطالبته مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار، تحت الفصل السابع، يقضي بوقف كل أشكال القتل والحصار والتهجير القسري، وإلزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وإلزام النظام بتنفيذ مقتضيات الحل السياسي.
الجدير بالذكر أن اتفاق كفريا الفوعة الذي يدور حالياً ينص على إجلاء كل من يوجد في كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل الثوار في ريف إدلب الشمالي مقابل من يوجد في الزبداني ومضايا إضافة إلى النازحين من هاتين المدينتين إلى لبنان في حال أرادوا ذلك إلى محافظة إدلب وبالتالي خسارة الثوار لورقة الضغط التي يستخدمونها بأي مفاوضات مع الجانب الإيراني كما حدث بقضية إجلاء أهالي حلب الشرقية نهاية العام الماضي.
المركز الصحفي السوري