قال الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية يحيى مكتبي إن دور الأمم المتحدة هو تطبيق القرارات الأممية وإيصال المساعدات وكسر الحصار وليس المساعدة في تهجير المواطنين من ديارهم عبر الوساطة في الاتفاقات المحلية التي يبرمها النظام في سوريا.
وأفاد مكتبي في بيان متلفز تلاه الأربعاء بأن نظام بشار الأسد وحلفاءه يستمرون في استخدام أفظع الأساليب الإجرامية والإرهابية لقتل الشعب السوري والالتفاف على القرارات الأممية، وفق تعبيره.
وأكد أن نظام الأسد يعمد بدعم روسي وإيراني إلى استخدام الحصار وسيلةً لإخضاع الشعب السوري وتجويعه وتهجيره، وقال إن “هذا السلوك الإرهابي أدى إلى استشهاد آلاف المدنيين وتهجير مناطق بأكملها”.
وأضاف أنه رغم قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأبرزها القرار 2139 القاضي برفع الحصار عن المناطق المدنية، فإن تلك القرارات وعدم إلزاميتها تحولت إلى ضوء أخضر تلقفه النظام للاستمرار في سياسة الحصار والمبالغة في فرضه لتحقيق غاياته الإجرامية، بحسب وصفه.
وأوضح أن “ما يقوم به النظام السوري وعصابات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في ريف دمشق ما هو إلا جزء من حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية”.
واتهم البيان موسكو بكونها “شريكا رئيسيا في هذه الحرب من خلال قصفها الوحشي وتهديدها السكان المحليين ومقاتلي الجيش الحر بإلقاء أسلحتهم والرحيل أو مواجهة القصف والموت”.
دمار
ولفت مكتبي إلى أن الصور التي شاهدها العالم عن الزبداني وداريا والمعضمية ودوما والشيخ مسكين وأعزاز وسرمدا والتي تعكس حجم الدمار، يجب أن تدفع المجتمع الدولي للتحرك لإنقاذ السوريين من جرائم النظام وحلفائه وليس للحديث فقط عن الحل السياسي، وفق ما ذكره البيان.
وبين مكتبي أنهم يتحركون على أكثر من صعيد سياسي وقانوني لإدانة النظام وتجريمه بسبب جرائم الحرب التي اقترفها ضد الإنسانية، على حد قوله.
وكانت عملية إجلاء لجرحى من الزبداني والفوعة وكفريا قد جرت قبل يومين تنفيذا للمرحلة الثانية من هدنة اتفق عليها كل من المعارضة السورية والنظام يوم 24 سبتمبر/أيلول الماضي إثر مفاوضات جرت بين ممثلين عن المعارضة ووفد إيراني يمثل النظام.
المصدر : وكالة الأناضول – الجزيرة