كشفت قناة “العربية” الإخبارية أن المؤشرات على موقف سلبي للائتلاف الوطني السوري من حضور مفاوضات موسكو المقررة في 26 من الشهر الجاري تتزايد، خصوصاً بعد أن أبلغت الخارجية الروسية معارضين سوريين تمسكها بشروطها لعقد مؤتمر “موسكو-1” حتى لو حضر عشرة أشخاص فقط اللقاء التشاوري بين 6 و29 من الشهر الجاري.
وتحدثت مصادر في الائتلاف عن مزاج عام لرفض الذهاب إلى موسكو.
وأضافت القناة أنهم يتحفظون على طريقة روسيا في إدارة هذه المفاوضات، بداية من موقفها المؤيد لنظام الأسد، كما أنها لم تطرح أي جدول أعمال واضح للمفاوضات أو الحوار كما تسميه، والدعوات التي وجهت لم توجه إلى الائتلاف أو المؤسسات المعارضة بصفة رسمية، بل إلى بعض المعارضين بصفتهم الشخصية فقط.
وأضافت المصادر أن الائتلاف يريد أن يكون بيان “جنيف-1” هو أرضية التفاوض، فيما روسيا أعلنت أن المرحلة الانتقالية ومصير الأسد لن تتم مناقشتها، مشيرة إلى أن هيئة التنسيق لديها نفس التحفظات على اجتماع موسكو، هي تطالب ببناء الثقة أولاً قبل الجلوس على الطاولة مع النظام، واقترحت الإفراج عن المعارضين المعتقلين في سجونه في رسالة وجهتها إلى وزارة الخارجية الروسية.
وبعد كل هذا تحوم الشكوك حالياً حول إمكانية عقد مؤتمر موسكو من أساسه مع اتجاه غالبية المعارضين المدعوين إلى المؤتمر، وهم 28، إلى رفض المشاركة، في وقت لم تعلن لا موسكو ولا دمشق من هم أعضاء وفد النظام المشارك في الاجتماع أو مستواه التمثيلي.