نددت الخارجية الأمريكية أعمال النظام وجرائمه التي مارسها ضد المدنيين وخاصة المعتقلين ومن أبشع الطرق القتل والتعذيب للمعتقلين في أحد السجون” كصيدنايا” الأكثر إجراما والأشهر بممارسة جميع وسائل القتل المبتكرة منها حرق الجثث للتخلص منها، وإخفاء دليل جرائمه.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية “إن الحكومة السورية تقتل المعتقلين في أحد سجونها وتستخدم وسيلة قتل عنيفة جداً وشنيعة على الإطلاق وغير أخلاقية في حقوق الإنسان بحرق الجثث للتخلص من وجدوها على الأرض”.
وأوضح “ستيوارت جونز” القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية إن ما لا يقل عن 50 معتقلاً يقتلون يومياً بممارسة أساليب التعذيب القبيحة في سجن صيدنايا خارج العاصمة دمشق وأشار إلى الصحفيين في واشنطن أنه يتم التخلص من أَغلب الجثث في دفنهم بشكل غبر منظم بالتخلص منهم في مقابر جماعية، بينما يتم حرق جثث أخرى في محرقة جثث للمعتقلين، مصنعة من النظام السوري تقع داخل سجن صيدنايا وكما يتم احتجاز ما لا يقل عن 70 معتقلاً في السجون لدى الحكومة السورية في زنزانات مصممة لاحتجاز 5 سجناء فقط.
وأضاف “جونز” عن معلومات عن سجن صيدنايا في إطار تقارير نشرت مؤخراً في عدة صحف ووكالات تحتوي على صور لتوثيق مدى القتل والدمار في سورية، وقد تم جمع المعلومات بواسطة مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك منظمات غير حكومية ووسائل إعلام إخبارية ومصادر خاصة بالاستخبارات الأمريكية, وقال “جونز” أن روسيا “ساعدت أو غضت الطرف بصورة سلبية لما يرتكب النظام السوري من عمليات القتل والاجرام العنيف والمجازر التي ترتكب يومياً بحق الشعب السوري منذ عدة سنوات.
الجديد بالذكر، في تقرير لمنظمة العفو الدولية ذكرت, وجود ممارسة معتادة تنطوي على تنفيذ إعدامات جماعية شنقاً خارج نطاق القضاء، جرت داخل سجن صيدنايا خلال الفترة ما بين عامي 2011 و2015، وشُنق الضحايا بشكل أسبوعي، وبواقع مرتين في الأسبوع أحياناً، عقب اقتيادهم في مجموعات تصل إلى 50 شخصاً في منتصف الليل، وفي إطار من السرية التامة، وثمة أسباب وجيهة تدفع إلى الاعتقاد باستمرار العمل بهذه الممارسة المعتادة حتى يومنا هذا، وقُتلت أيضاً أعداد كبيرة من المحتجزين جراء سياسات الإبادة التي تطبقها السلطات، وتشمل تكرار تعذيب المحتجزين، وحرمانهم من الحصول على الطعام والماء والدواء والرعاية الطبية، ويُجبر محتجزو صيدنايا، علاوة على ذلك، على الانصياع لمجموعة من القواعد السائدة والوحشية.
المركز الصحفي السوري
محمد السلطان