استهدف انتحاريون ثلاث مدن سعودية، الاثنين، في حملة منسقة على ما يبدو بينما يستعد السعوديون للاحتفال بعيد الفطر في اليوم الأخير من شهر رمضان.
ووقعت التفجيرات التي أصابت قنصلية أميركية ومصلين شيعة ومركزا أمنيا قرب المسجد النبوي في المدينة بعد أيام من عمليات نفذها تنظيم الدولة الإسلامية أسقطت أعدادا كبيرة في تركيا وبنغلادش والعراق. ونسقت الهجمات على ما يبدو لتتزامن مع قرب حلول عيد الفطر.
وقال مسؤول أمني سعودي إن مهاجما أوقف سيارة قرب القنصلية الأميركية في جدة قبل أن ينفذ التفجير.
وفي التفجير الوحيد الذي أسقط ضحايا فجر انتحاري قنبلة قرب مقر أمني أمام المسجد النبوي في المدينة. وقال تلفزيون “العربية” إن العدد المبدئي لقتلى انفجار المدينة يشمل ضابطي أمن.
إلا أن تقارير أخرى أشارت إلى أن عدد الضحايا هم ستة أشخاص بما فيهم الانتحاري.
وأظهر مقطع فيديو بعد انفجار المدينة سحابة دخان هائلة وسيارات متوقفة مع حلول الليل مع صوت صافرات الإنذار في الخلفية. وأظهرت صورة رجلا مصابا بحروق وينزف راقد فوق محفة في أحد المستشفيات.
وبينت صور أخرى متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا أسود يتصاعد من ألسنة اللهب قرب المسجد النبوي.
وفي مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية التي يسكنها كثير من أبناء الأقلية الشيعية بالسعودية وقع انفجار واحد على الأقل وربما اثنان قرب مسجد للشيعة.
وتفجير جدة هو أول تفجير يحاول استهداف أجانب في السعودية منذ سنوات. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها.
وقال التلفزيون الرسمي السعودي إن مفجرا انتحاريا قتل وأصيب شرطيان في تفجير وقع قرب القنصلية الأميركية في جدة ثاني أكبر مدن السعودية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.
وأضاف التلفزيون نقلا عن متحدث أمني قوله إن المهاجم أوقف سيارته أمام مستشفى مواجها للقنصلية في نحو الساعة 2:15 صباحا وفجر قنبلته بعد اقتراب رجلي أمن منه مما أدى إلى مقتله وإصابتهما بجروح.
وتولت السلطات الأمنية السعودية تعزيز الإجراءات الأمنية حول المساجد الشيعية بعد سلسلة من الهجمات الهادفة إلى جر المملكة إلى الصراع الطائفي.
وشن تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة هجمات في السعودية منذ أواخر 2014 أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص من المدنين ورجال الأمن.
ويتولى داعش تنفيذ عملياته في المناسبات الدينية، ففي احتفالات عاشوراء قبل الماضي، قتل مسلح بالرصاص سبعة من المصلين الشيعة من بينهم أطفال في قرية الدالوة في محافظة الأحساء شرق السعودية.
وفي أكتوبر 2015، قتل خمسة أشخاص وجرح تسعة آخرون عندما أطلق مسلح النار بالقرب من مسجد للشيعة شرق السعودية، وفي مايو من نفس السنة قتل مهاجمون أكثر من 20 من رواد مسجد شيعي في القطيف.
العرب