أبلغت الإدارة الأمريكية الكونغرس رفضها بيع البحرين طائرات مقاتلة بسبب سجلها في انتهاكات حقوق الانسان، في الوقت الذي أبلغت فيه المشرعين الأمريكيين موافقتها على بيع طائرات مقاتلات تصنعها شركة بوينغ للكويت وقطر بقيمة سبعة مليارات دولار.
وقالت صحيفة بلومبيرغ الأمريكية أن الادارة الأمريكية لن تتم صفقة للبحرين بقيمة اربعة مليارات دولار، وتتضمن بيع 19 مقاتلة من طراز إف-16، وتطوير المقاتلات القديمة، الا بعد إظهار المنامة تقدما في سجلها بحقوق الإنسان. ولم تحدد الادارة ما هي الخطوات المطلوب من البحرين اتخاذها في هذا الموضوع للموافقة على الصفقة.
وتدعو إدارة الرئيس باراك أوباما حكام لعدم قمع المعارضة السلمية كما انتقدت حل جمعية الوفاق، وهي المعارضة الرئيسية في البلاد. وأدان وزير الخارجية جون كيري في وقت سابق قرار حل جمعية الوفاق، قائلا جهود الحكومة لقمع المعارضة السلمية تقوض التماسك والأمن في البحرين.
ونقلت “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة قولها أن “اعلان واشنطن عن قلقها على قضية حقوق الانسان في البحرين جاء في رسالة إخطار للكونغرس لم يتم الكشف عنها حول المشاريع التي تم تأجيلها أو رفضها”.
والصفقة التي تم رفضها إلى البحرين هي واحدة من ثلاث صفقات لشركة لوكهيد وبوينغ، وتقول والإخطارات الأولية غير الرسمية للكونغرس أن الصفقتين الأخريين تشملان بيع ما يصل الى 72 طائرة بوينغ من طراز F-15 طائرة إلى قطر وما يصل الى 32 مقاتلة من طراز F/A-18 E/F للكويت.
وسيتم الإعلان عن الاتفاقات رسميا بمجرد انتهاء عملية الإبلاغ غير الرسمي التي تستغرق 40 يوما. ويمكن للمشرعين الاعتراض على عمليات البيع خلال 30 يوما ولو أن مثل هذا الإجراء نادر الحدوث.
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت في وقت سابق هذا الشهر أن الحكومة الأمريكية تستعد للموافقة على مبيعات أسلحة تأجلت طويلا للكويت ولقطر.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا يمكنها التعليق على أي اتفاقات جارية بشأن مبيعات الأسلحة.
وتأتي الموافقة على بيع المقاتلات في الوقت الذي يحاول فيه البيت الأبيض تعزيز العلاقات مع حلفائه من دول الخليج العربية التي تريد تطوير قدراتها العسكرية. وتخشى دول الخليج من أن الولايات المتحدة تعزز علاقاتها مع إيران عدوهم اللدود بعد الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية العام الماضي.
وقالت المصادر إن المسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاغون) وافقوا على الصفقات منذ فترة لكنهم كانوا في انتظار الموافقة النهائية من البيت الأبيض.
وتشارك قطر والكويت في تحالف يضم 34 دولة تقوده السعودية في ديسمبر/ كانون الأول يهدف إلى التصدي لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان.
القدس العربي