الإيكونومست
كان الأمير نايف بن عبد العزيز في مزاج غاضب عندما سأله صحفي عن الإخوان المسلمين, أهم حركة إسلامية في المنطقة, على طاولة الغداء عام 2011. جماعات مقربة ومنبثقة عن الجماعة نجحت في الفوز في الانتخابات في كل من تونس ومصر.
وأن الصحفي الذي طرح السؤال تعاطف مع الإرهابيين. وأن صعود الجماعة في المنطقة ربما يتسبب في قلاقل في السعودية.
خوفا من هذا السيناريو, ساعدت السعودية وحلفاءها في الخليج على قلب مكاسب الإخوان من خلال دعم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالجماعة في مصر في منتصف 2013 وتقديم المساعدة للقوات المناوئة للإسلاميين في ليبيا وسوريا وتونس. سقوط الجماعة من السلطة في المنطقة كان سريعا كما كان صعودها. ولكن منذ وفاة الملك عبدالله في يناير, غيرت السعودية من لهجتها وأعطت الجماعة أملا جديدا بالحصول على فرصة جديدة.
هذا التحول كان واضحا في وقت مبكر في جنازة الملك عبدالله, حيث رحب وريث السلطة الملك سلمان براشد الغنوشي, حليف الإخوان المسلمين الرئيس في تونس. ومن ثم في فبراير قال وزير الخارجية السعودي سعود بن فيصل :” ليس لدينا مشاكل مع الإخوان المسلمين. مشكلتنا هي مع جماعة صغيرة تابعة لهذه المنظمة”.
تعكس هذه اللهجة الأكثر تصالحية اتجاه الملك سلمان. ولكنها مدفوعة أيضا بالسياسة الخارجية التي ترى أن إيران الشيعية, وليس الإخوان المسلمون الضعفاء على أنها أكبر تهديد يواجه السعودية, ويجب أن تتم مواجهتها بالوحدة السنية. وهذا يبدو جليا جدا في اليمن, حيث قام السعوديون بتجميع تحالف كبير من الدول السنية – من قطر وتركيا, اللتان يدعمان الإخوان المسلمين, إلى مصر والإمارات, اللتان تعارضان الجماعة بشدة – من أجل قتال المتمردين الحوثيين الزيدين الشيعة. لقد قدمت إيران عدوا مشتركا للدول العربية وذريعة لوضع خلافاتهم جانبا, على الأقل في الوقت الحالي.
الانتصار في المنافسة ضد إيران في اليمن وسوريا ربما يعتمد على السعودية وحلفائها الذين يعملون عن قرب مع الإسلاميين. الإخوان المسلمون الذين يعتبرون عنصرا بارزا في المعارضة السورية في المنفى, يحصلون على مساعدة من الخليج. اعتقل الحوثيون مؤخرا العشرات من قادة حزب الإصلاح, فرع الإخوان المسلمين في اليمن, وذلك بعد اتهام السعوديبن بدعوتهم للقتال.
معظم قادة الإخوان المسلمين في المنطقة أيدوا بحذر العملية التي تقودها السعودية في اليمن. ولكن الجماعة ألقت اللوم بالأزمة على “قمع الربيع العربي”. و”قمع الإرادة الشعبية” – وهي رسالة تستهدف أكثر الحكومة في مصر, حيث يستمر الخلاف الدامي بين الإخوان ونظام عبد الفتاح السيسي. في 11 أبريل أكدت محكمة مصرية حكم الإعدام على محمد بديع, المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر. ( يمكن أن يستمر الاستئناف سنوات, ومن غير المرجح أن يعدم).
عندما اضطهد الإخوان في مصر في الستينات, توجه الكثير منهم إلى السعودية. والآن يتوجهون إلى تركيا. حتى لو تحسنت علاقاتهم مع السعودية, فإنه من غير الممكن أن يحصلوا على فرصة جديدة في مصر في المستقبل القريب.
خوفا من هذا السيناريو, ساعدت السعودية وحلفاءها في الخليج على قلب مكاسب الإخوان من خلال دعم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالجماعة في مصر في منتصف 2013 وتقديم المساعدة للقوات المناوئة للإسلاميين في ليبيا وسوريا وتونس. سقوط الجماعة من السلطة في المنطقة كان سريعا كما كان صعودها. ولكن منذ وفاة الملك عبدالله في يناير, غيرت السعودية من لهجتها وأعطت الجماعة أملا جديدا بالحصول على فرصة جديدة.
هذا التحول كان واضحا في وقت مبكر في جنازة الملك عبدالله, حيث رحب وريث السلطة الملك سلمان براشد الغنوشي, حليف الإخوان المسلمين الرئيس في تونس. ومن ثم في فبراير قال وزير الخارجية السعودي سعود بن فيصل :” ليس لدينا مشاكل مع الإخوان المسلمين. مشكلتنا هي مع جماعة صغيرة تابعة لهذه المنظمة”.
تعكس هذه اللهجة الأكثر تصالحية اتجاه الملك سلمان. ولكنها مدفوعة أيضا بالسياسة الخارجية التي ترى أن إيران الشيعية, وليس الإخوان المسلمون الضعفاء على أنها أكبر تهديد يواجه السعودية, ويجب أن تتم مواجهتها بالوحدة السنية. وهذا يبدو جليا جدا في اليمن, حيث قام السعوديون بتجميع تحالف كبير من الدول السنية – من قطر وتركيا, اللتان يدعمان الإخوان المسلمين, إلى مصر والإمارات, اللتان تعارضان الجماعة بشدة – من أجل قتال المتمردين الحوثيين الزيدين الشيعة. لقد قدمت إيران عدوا مشتركا للدول العربية وذريعة لوضع خلافاتهم جانبا, على الأقل في الوقت الحالي.
الانتصار في المنافسة ضد إيران في اليمن وسوريا ربما يعتمد على السعودية وحلفائها الذين يعملون عن قرب مع الإسلاميين. الإخوان المسلمون الذين يعتبرون عنصرا بارزا في المعارضة السورية في المنفى, يحصلون على مساعدة من الخليج. اعتقل الحوثيون مؤخرا العشرات من قادة حزب الإصلاح, فرع الإخوان المسلمين في اليمن, وذلك بعد اتهام السعوديبن بدعوتهم للقتال.
معظم قادة الإخوان المسلمين في المنطقة أيدوا بحذر العملية التي تقودها السعودية في اليمن. ولكن الجماعة ألقت اللوم بالأزمة على “قمع الربيع العربي”. و”قمع الإرادة الشعبية” – وهي رسالة تستهدف أكثر الحكومة في مصر, حيث يستمر الخلاف الدامي بين الإخوان ونظام عبد الفتاح السيسي. في 11 أبريل أكدت محكمة مصرية حكم الإعدام على محمد بديع, المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر. ( يمكن أن يستمر الاستئناف سنوات, ومن غير المرجح أن يعدم).
عندما اضطهد الإخوان في مصر في الستينات, توجه الكثير منهم إلى السعودية. والآن يتوجهون إلى تركيا. حتى لو تحسنت علاقاتهم مع السعودية, فإنه من غير الممكن أن يحصلوا على فرصة جديدة في مصر في المستقبل القريب.
الإيكونومست 18\4\2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي