كشفت منظمة حقوق الإنسان عن دعم وكالات الأمم المتحدة لكيانات ارتكبت جرائم حرب في سوريا، من بينها شركات تابعة للفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رأس النّظام “ماهر الأسد”.
نشرت منظمة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” على موقعها الرّسمي أمس الأول الخميس، تقريراً صرّحت فيه أنّ وكالات الأمم المتّحدة تقدّم المساعدة والدعم إلى كيانات متّهمة بانتهاك حقوق الإنسان.
أضافت المنظمة أنّ وكالات الأمم المتّحدة لا تتبع معايير ومبادئ حقوق الإنسان بشكل كاف في تقييمها لموردي الأمم المتحدة وشركائها في سوريا، من خلال دعم وتمويل الجهات التي تشارك بانتهاك حقوق الإنسان دون ضمانات كافية.
وقد ذكرت المنظمة أنّ قوائم العقوبات التي تتبعها وكالات الأمم المتحدة تشمل فقط تنظيم الدولة “داعش” وتنظيم القاعدة، إلاّ أنّها لا تشمل منتهكي حقوق الإنسان الآخرين، ولا سيّما الذين ينتمون إلى حكومة النّظام والميليشات التابعة لها.
وضربت المنظمة عدّة أمثلة على تعاقد وكالات الأمم المتحدة مع كيانات وشركات لها صلات برأس النّظام أو شقيقه “ماهر الأسد” مثل شركة “شروق للحماية والحراسات” وميليشيا فيلق “المدافعين عن حلب” التي ساهمت بتهجير سكان حلب من منازلهم.
من جهتها طالبت المنظمة الأمم المتحدة بضرورة إيجاد شركاء بديلين، وإجراء تقييمات شفافة للمخاطر المتصلة بحقوق الإنسان، وعدم التعامل مع أشخاص أو كيانات مرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان.
وفي ذات السّياق، تداولت وكالات إعلامية مقطعاً مصوراً يظهر دعم منظمة الأغذية والزراعة “فاو” التابعة للأمم المتحدة للمزارعين المؤيّدين لحكومة النّظام في طرطوس.
الجدير ذكره أنّ حكومة النظام تسعى بشكل حثيث إلى إيقاف تمرير المساعدات الأممية عن طريق معبر باب الهوى الحدودي، بغية استغلال قضية المساعدات ومنعها عن مستحقيها من المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرتها.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع