أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، اليوم الأربعاء، أن النظام السوري ارتكب “جرائم حرب”، عبر استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في البلاد.
جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة المرتبطة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حول التحقيق الذي أجرته في سوريا خلال الفترة الممتدّة من الأوّل من مارس/ آذار حتى 7 يوليو/ تموز الماضي.
وذكر التقرير أنّ “العنف مستمر بسوريا بشكل ملحوظ، وأن انتهاكات النظام تطال جميع المدنيين، حيث يتم استهدافهم في المناطق الخاصعة لسيطرة المعارضة بالأسلحة الكيميائية بشكل متعمّد”.
وأوضح أن النظام السوري استخدم غاز السارين في مجزرة الكيميائي التي وقعت في بلدة “خان شيخون” الخاضعة لسيطرة المعارضة بمحافظة إدلب، يوم 4 أبريل/ نيسان الماضي.
وأسفرت هذه المجزرة عن مقتل ما لا يقل عن 100 مدني وإصابة 500 أخرين.
وبحسب لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، فإن النظام استخدم أيضًا غاز الكلور ضد المدنيين في محافظات إدلب وحماة ومنطقة الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق.
وأشار التقرير إلى استمرار استهداف المستشفيات وموظفي الصحة من قبل القوات التابعة لروسيا والنظام السوري، واستمرار ممارسات تنظيم “داعش”، على غرار العمليات الانتحارية والاختطاف.
وعلى صعيد آخر، أعربت الأمم المتحدة، في تقريرها، عن “قلقها” بشأن استهداف المدنيين خلال غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، فضلًا عن مقتل أعداد كبيرة منهم على يد “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل منظمة “بي كا كا/ب ي د” الإرهابية عمودها الفقري.
كما لفت التقرير إلى أنّ القصف الجوي الذي استهدف، في 16 مارس/ آذار الماضي، مسجدا بقرية “الجينة” بمحافظة حلب، وأودى بحياة 38 مدنيا، نفذته طائرات تابعة للولايات المتحدة الأمريكية.
الاناضول