ريم احمد
التقرير الانساني (19 / 6 /2015)
المركز الصحفي السوري.
كدت تقارير أممية ومحلية فلسطينية، أمس الخميس، أن أكثر من 36 ألف لاجئ فلسطيني في سورية لجؤوا إلى أوروبا منذ اندلاع الثورة السورية.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير لها، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذي لجؤوا إلى أوروبا خلال الفترة من عام 2011 حتى شهر حزيران 2015 قد بلغ (36450) لاجئًا، وذلك بناءً على إحصاءات وتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”.
وأشار التقرير إلى أن معظم اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين وصلوا إلى أوروبا قد ركبوا “قوارب الموت”، مجازفين بحياتهم وحياة أبنائهم، هربًا من الحرب الدائرة في سوريا وأودت بحياة مئات الآلاف من السوريين واللاجئين الفلسطينيين.
وفي لبنان اعلن “اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان” في بيان اليوم، عن اطلاق “مجموعة من المشاريع الخيرية لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، خدمة ل اللاجئين السوريين والأسر المحتاجة بهدف التخفيف عنهم، وبهدف تعزيز روح التعاون والتآخي التي يحملها الشهر الكريم، بإفساح المجال أمام أهل الخير لتقديم العون والمساعدة لمن يحتاجها عبر هذه المشاريع”.
وفي الاردن يضطر زهاء 3 آلاف طفل لاجئ سوري في إربد للعمل في ظروف إنسانية صعبة، لتوفير مصدر دخل لأسرهم، وخصوصاً أن غالبية اللاجئين السوريين الذين يسكنون في إربد هم من النساء والأطفال، حسبما ذكر رئيس جمعية الأسرة والطفولة في إربد، كاظم الكفيري.
ونقلت صحيفة الغد الأردنية، عن الكفيري قوله إن “غالبية الأسر السورية التي تمكن أفرادها من الهرب من سوريا إلى الأردن، هم من نساء وأطفال وكبار السن، ونسبة قليلة منهم يوجد فيها شباب بالغون، خصوصاً أن الأحداث في سوريا، تسببت بقتل أرباب معظم الأسر”.
وأشار إلى أن “تلك الأسر المقيمة في إربد تعتمد اعتماداً رئيساً على أطفالها في توفير مصدر دخل لهم، في ظل الظروف المعيشية الصعبة وتقليص حجم الدعم المقدم لهم من قبل المنظمات الدولية”، وفق “خبر 24″.
قال رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس إن أزمة اللاجئين السوريين بلغت منعطفاً خطيراً، وحذّر في اجتماع لمجلس الأمن من تفاقم هذه الأزمة بعد أن تحولت إلى خطر يهدد مستقبل المنطقة بأسرها، حيث بلغ عدد اللاجئين المسجلين في دول الجوار 4 مليون سوري وأضاف أن هنالك 100 ألف طفل ولدوا في المنفى حتى فبراير/شباط 2015، ويواجهون خطر انعدام الجنسية و2 مليون طفل قد يشكلون جيلاً ضائعاً، ففي لبنان مثلاً لا تستطيع المفوضية واليونيسف حالياً توفير التمويل إلا لتعليم 106 ألفاً من أصل 400 ألف طفل سوري في سن الدراسة في المدارس الحكومية اللبنانية، في حين لا يتلقى ثلاثة أرباع هذا العدد أي نوع من التعليم الرسمي. ولم يخفِ غوتيريس توقّعاته بأنّ الوضع سيزداد سوءاً خلال المرحلة المقبلة خلال كلمة أمام مجلس الأمن في إبريل/نيسان حيث قال: “ثمة شيء واحد واضح فقط: لقد أصبح الوضع في المنطقة غير محمول على الإطلاق.. وكل ما أعرفه هو أنّ الأمور قد تزداد سوءاً.