وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة على إجراء خفض كبير بأكثر من نصف مليار دولار على الميزانية المقبلة المخصصة لقوات حفظ السلام، إثر ضغوط في هذا الاتجاه مارستها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على المنظمة الدولية.
وبعد مداولات مطولة وساخنة، أقرت لجنة الميزانية بالأمم المتحدة مخصصات بقيمة 7.3 مليارات دولار على عمليات حفظ السلام العام المقبل (أي في الفترة الممتدة من 1 يوليو/تموز 2017 إلى 30 يونيو/حزيران 2018) مقابل 7.87 مليارات حاليا.
ووافقت الدول الأعضاء في المنظمة بالإجماع على تخصيص 6.8 مليارات دولار لتمويل 14 مهمة، تُضاف إليها 500 مليون أخرى في ديسمبر/كانون الأول من أجل حفظ السلام في هايتي وإقليمدارفور في السودان.
ورحّبت السفيرة الأميركية نكي هيلي بهذا الخفض في الميزانية الذي جاء على حد تعبيرها “بعد خمسة أشهر فقط على وصولنا” إلى الأمم المتحدة، مضيفة “ونحن لسنا سوى في البداية”.
وتُموّل واشنطن 28.5% من ميزانية عمليات حفظ السلام، و22% من الميزانية التشغيلية للأمم المتحدة (5.4 مليارات). أما المساهمون الرئيسيون الآخرون فهم الصين واليابان وألمانياوفرنسا.
وكانت الولايات المتحدة ترغب في إجراء مزيد من التخفيضات، إلا أن دول الاتحاد الأوروبي تفاوضت لتصل إلى هذا الرقم.
وأبدى السفير الإيطالي لدى الأمم المتحدة سيباستيانو كاردى للصحفيين رضاه عن النتيجة قائلا “نحن سعداء لأن الاتحاد الأوروبي حصل على ما نريد”.
وكان مكتب الميزانية في إدارة الرئيس الأميركي قد أصدر خططا لخفض مساهمة بلاده في عمليات حفظ السلام بما يقرب من مليار دولار الشهر الماضي.
الجزيرة