وقال ستيفان دوغريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تلقى أمس تقارير عن وقوع هجمات في شرق مدينة حلب حيث تم ضرب اثنين من المرافق الطبية، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى”.
وأضاف دوغريك “لقد أدى التصعيد الأخير للعنف في حلب والمناطق المحيطة بها منذ أواخر أبريل/نيسان الماضي إلى مقتل وجرح مئات الأشخاص، بينهم العديد من الأطفال، وألحق ذلك أضرارًا فادحة بالمدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية الأخرى، فضلًا عن إعاقة عمليات المساعدة الإنسانية”.
ويوم أمس قتل خمسة وستون شخصا بحلب وريفها في سلسلة غارات عنيفة للنظام السوري وأخرى لطائرات روسية، نصفهم سقطوا في حي الصاخور بمدينة حلب نتيجة غارات ببراميل متفجرة.
واستهدف القصف مستشفى البيان الجراحي في حي الشعار، مما أسفر عن تضرره وتوقفه عن العمل. كما تضرر مستشفى الحكيم للأطفال في المدينة، ودُمّر مستوصف طبي في حي المعادي.
وأدانت الأمم المتحدة الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، والعنف الذي يؤدي إلى المزيد من المعاناة غير الضرورية، وقالت إن مثل تلك الهجمات يمكن أن تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
ودعا دوغريك جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وهو ما يتفق مع القانون الإنساني الدولي، من أجل حماية أرواح جميع المدنيين.
من جانبها أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم أن ثلاثة مرافق صحية في حلب تعرضت للقصف خلال ثلاث ساعات أمس الأربعاء، دون ذكر الجهة التي قصفتها.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بيتر سلامة في بيان إن كلا من مستشفى البيان ومركز الحكيم الصحي ومستشفى عبد الهادي في حلب تعرض للقصف في غضون ثلاث ساعات.
وأوضح سلامة أن هذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها القصف مركز “الحكيم” الذي يقدم خدمات طبية للأطفال بشكل أكبر.
يشار إلى أنه في بداية الأسبوع الجاري تحدثت مصادر إعلامية عن أن محافظة حلب تعرضت على مدار 16 يوما لنحو 300 غارة جوية يوميا، في وقت بلغ عدد الضحايا خلال هذه الأيام ما يقارب 400 شخص وأكثر من 1700 جريح.
الجزيرة نت