ريم احمد
التقرير الانساني (20 /6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
دعت الأمم المتحدة في اليوم العالمي للاجئ إلى تذكر محنة ملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الصراع والاضطهاد.
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريش ، الذي توجه إلى تركيا لإحياء اليوم في أحد مخيمات اللاجئين السوريين، “للأسف وصل عدد النازحين بسبب الصراع، بنهاية عام 2014 إلى تسعة وخمسين مليونا وخمسمائة ألف شخص، بما يعني زيادة بنسبة ستة عشر في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه، وبنسبة ستين في المائة عما كان عليه العدد قبل عشر سنوات.”
وبمناسبة اليوم العالمي لللاجئين، يشارك كل من رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة أنجلينا جولي، اليوم السبت، ضمن فعالية اليوم العالمي للاجئين في مركز إيواء اللاجئين السوريين بمدينة ماردين التركية.
ويعتزم الوفد تناول وجبة الإفطار مع اللاجئين السوريين، من أجل لفت أنظار الرأي العام العالمي لمعاناة ما يزيد عن ثلاثة ملايين لاجئ ناهيك عن ستة ملايين نازح داخل الأراضي السورية.
وكان قد أظهر تقرير صدر يوم أمس عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن وتيرة النزوح قد تسارعت بشكل أساسي منذ أوائل عام 2011، عندما اندلعت حرب نظام الأسد ضد الشعب في سورية، الأمر الذي جعلها المصدر الرئيسي للنزوح في العالم.
وأوضح التقرير أن النزوح العالمي الناتج عن الحروب والصراعات والاضطهاد قد سجّل أعلى مستوياته وهو مستمر في الارتفاع بوتيرة متسارعة.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس: “من المروع أن ترى حالات متزايدة من الإفلات من العقاب لأولئك الذين يشعلون الصراعات من جهة، وعجزاً مطلقاً للمجتمع الدولي عن العمل معاً لوقف الحروب وبناء السلام والحفاظ عليه، من جهة أخرى”.
في السياق ذاته، قال مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي سايمون هينشو إن برنامج الولايات المتحدة لـلاجئين هو الأكثر ريادة، مقارنة بـباقي الدول، موضحا أن إعادة توطين اللاجئين السوريين لا تمثل حلاً للأزمة في سوريا.
وأضاف هينشو أن أميركا تعيد توطين العدد الأكبر من اللاجئين مقارنة مع غيرها من الدول مجتمعة كل سنة.
وتابع “نحن فخورون ببرنامجنا الذي كما تعلمون شمل خلال السنتين الماضيتين نحو سبعين ألف لاجئ وهو رقم مرتفع مقارنة بالسنوات الماضية.. أعتقد قبل كل شيء أن ذلك لا يشكل حلا للأزمة، فالحل يكمن في اتفاق سياسي ينهي الحرب”.