قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق, يوم الاثنين, أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون عبر عن قلقه إزاء تقارير أفادت بوقوع هجمات دامية على مدارس ومستشفيات في سوريا منها مركز طبي تديره منظمة أطباء بلا حدود.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المتحدث, قوله أن “الأمين العام قلق للغاية بسبب تقارير عن هجمات صاروخية على خمس منشآت طبية على الأقل ومدرستين في حلب وإدلب قُتل فيها نحو 50 مدنيا بينهم أطفال وأصيب كثيرون.”
وأشار إلى أن “هذه الهجمات انتهاك صارخ للقوانين الدولية… هذه الحوادث تخيم بظلالها على التعهدات التي اتخذت خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في ميونيخ في 11 شباط.”
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها في وقت سابق الاثنين, أن مستشفى تدعمه بمحافظة إدلب استهدف بضربات جوية “متعمدة” و أن هناك ثمانية مفقودين.
كما أشارت المنظمة قبل أيام إلى أن “مستشفى مدعوم من قبلها في بلدة طفس بريف درعا تعرض للقصف, ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ستة آخرين على الأقل”، وذلك عقب إعلانها أن مستشفى مدعوم من قبلها في ريف حمص الشمالي, تعرض للقصف “بالبراميل المتفجرة”, منذ شهر تشرين الثاني الماضي, مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى , كما تعرض 12 مستشفى للقصف في إدلب وحماة وحلب بينها ستة مستشفيات تدعمها منذ نهاية شهر أيلول, ما أدى إلى مقتل 35 عاملا ومريضا, على الأقل, وجرح 72 آخرون.
وتساعد غارات الطيران الروسي الذي بدأ عملياته في سوريا في 30 أيلول الماضي, قوات الجيش النظامي و مقاتلين موالين, في تحقيق السيطرة على عدة مناطق و قرى في البلاد, في حين اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في وقت سابق من الشهر الجاري روسيا والنظام السوري باستخدام “ذخائر عنقودية محرّمة دوليا” في القصف الجوي وذلك في “14 هجمة على الأقل” في خمس محافظات منذ 26 كانون الثاني 2016, ما أدى لمقتل 37 مدنيا، بينهم 6 نساء و9 أطفال، وجرح العشرات.
وتوصلت “مجموعة دعم سوريا” في اجتماعاتها في ميونخ بتاريخ 11و12 شباط الحالي، إلى اتفاق يقضي بـ “إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع”.
وكالات