قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين لرويترز يوم الجمعة إن على القوى الكبرى أن تتحد لوقف المذابح في سوريا لأن انهيار جهود السلام الأمريكية الروسية سيعطل عمليات الأمم المتحدة التي تهدف لإنقاذ الأرواح.
وأضاف أوبراين أن هناك حاجة إلى هدنة إنسانية مدتها 48 ساعة كل أسبوع لتوصيل الأغذية والمستلزمات الطبية إلى شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة وإجلاء المصابين وأعدادهم كبيرة.
وقال أوبراين “أي انهيار سيعطلنا.” وأضاف “نحتاج للدخول (إلى حلب) ونحتاج لأن نجد الإرادة المشتركة لكن في النهاية إذا لم يتحد مجلس الأمن فلن يحدث شيء.”
ومضى قائلا “يجب على جميع الأطراف أن تقدم إنقاذ الأرواح وحماية المدنيين على أي شيء آخر.”
وبدأت موسكو ودمشق حملة لاستعادة الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من أكبر مدينة سورية هذا الشهر وتخلتا عن وقف لإطلاق النار بعد أسبوع من بدء سريانه لشن ما يمكن أن تكون أكبر معركة خلال الحرب الممتدة منذ ستة أعوام تقريبا.
وقال أوبراين “ندرس إدخال إمدادات إنسانية وبكميات كافية على أقل تقدير ونحتاج إلى هدنة إنسانية أسبوعية مدتها 48 ساعة… لكن وفقا للشروط التي أحددها باعتباري ممثلا للأمم المتحدة.”
ومضى قائلا إن مقترح روسيا هذا الأسبوع بوقف القتال 48 ساعة يجب أن يتفق مع المبادئ الإنسانية للأمم المتحدة.
وأضاف أن هناك حاجة إلى ضمانات أمنية من جميع الأطراف لاستخدام طريق الكاستيلو أو طريق آخر للوصول إلى شرق حلب المحاصر ويقطنه 275 ألف شخص وإتاحة الوقت للتأكد من مغادرة القناصة مواقعهم.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن 338 شخصا قتلوا في الأسابيع القليلة الماضية بشرق حلب بينهم 106 أطفال فيما أصيب 846 منهم 261 طفلا.
وقال أوبراين إن من المقرر أن يعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قريبا خططا لإجراء تحقيق مستقل في هجوم على قافلة مساعدات في غرب حلب يوم 19 سبتمبر أيلول أسفر عن مقتل 20 شخصا.
وأنحت الولايات المتحدة باللائمة على روسيا في الهجوم لكن موسكو نفت ذلك.
وقال أوبراين “يجب إجراء تحقيق عاجل وسريع لنضمن أننا تأكدنا من صحة الحقائق… فيما يتعلق بمن ارتكبه (الهجوم) فإنه يجب التوصل إلى أدلة وإجراء تحقيق كما ينبغي.”
واعترف بأن إجراء تحقيق في منطقة صراع أمر “شديد الصعوبة”.
وقال “أي تحقيق لا يتيح لنا الدخول على الأرض لن يضعنا في وضع قوي يسمح بالتحقق من الأدلة.”
وذكر أوبراين أنه يتوقع أن ترد الحكومة السورية يوم الجمعة على خطة اقترحتها الأمم المتحدة لتوصيل الغذاء وسلع أخرى إلى 960 ألف شخص في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في سوريا خلال أكتوبر تشرين الأول.
رويترز