وتحدث المسؤول الأممي عن وصول ثمانمئة نازح إضافي إلى مصنع مهجور للقطن في حي جبرين غربي حلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أحد مصنعين خصصهما النظام للجوء آلاف النازحين في ظروف صعبة.
وأضاف أن 1260 نازحا آخر وصلوا إلى حي هنانو، وأن نازحين آخرين ما زالوا يصلون في حافلات إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.
وأشار إلى أن عدد النازحين خلال أسبوع وصل إلى حوالي 31 ألفا و500 شخص، وأن الأمم المتحدة قلقة على صحة المدنيين وسلامتهم، خاصة العالقين في شرق حلب الذي تشتد فيه حدة المعارك.
النازحون إلى حي جبرين الخاضع للنظام يعانون ظروفا إنسانية قاسية (رويترز) |
وفي سياق متصل، تحدث بان كي مون خلال مؤتمر صحفي في فيينا عن وصول مشاهد “تنفطر لها القلوب من مدينة حلب”، لافتا إلى أنهم مستمرون في مساعي إيصال المساعدات من أجل إنقاذ الأرواح في المناطق المحاصرة، “لكن القيام بذلك صعب جدا في ظل أوضاع الحرب”.
وأضاف أن الأمم المتحدة أوصلت مساعدات إغاثية إلى خمسة ملايين شخص، ومساعدات طبية إلى سبعة ملايين، من دون توضيح الفترة الزمنية لوصول تلك المساعدات، مؤكدا في الوقت نفسه تعرض البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والعيادات ومصادر مياه الشرب في حلب للتدمير.
من جانبها، وصفت ممثلة منظمة اليونيسيف في سوريا هناء سنجر الوضع في شرق حلب بأنه متدهور للغاية، مضيفة أن حجم الدمار هائل وأن صوت القصف والانفجارات على أشده حتى بالمقاييس السورية، على حد وصفها.
وكشفت سنجر -عقب جولة لها في مناطق حلب- أن عدد من تشردوا من مناطق شرقي المدينة وصل إلى 31 ألفا خلال الأيام العشرة الماضية، نصفهم أطفال.
ودعت المسؤولة الدولية أطراف النزاع إلى وقف الهجمات على المدنيين والمدارس والمستشفيات، وكذلك وقف تجنيد الأطفال واستخدام الحصار سلاحا من أسلحة الحرب، على حد تعبيرها.
ومن بيروت، قالت الناطقة الإعلامية “للأزمة السورية” في منظمة أوكسفام جويل باسول للجزيرة إن الإحصاءات متفاوتة كثيرا بشأن النازحين، فبعض المصادر تتحدث عن ثمانين ألف نازح من شرق حلب، لافتة إلى أن الجزء المحاصر بشرق حلب كان يؤوي ربع مليون مدني قبل الحملة التي شنها النظام مؤخرا
، مما يعني أن معظمهم ما زالوا عالقين.