أسوشيتدبرس
أن الحوثيين معادون للقاعدة إلا أنه ليس بإمكانهم إظهار القوة ضدها بنفس الطريقة التي شنت فيها حكومة هادي بدعم من الولايات المتحدة الحرب عليها. وتنقل عن مسؤول أمريكي قوله إن الحوثيين المعادين للولايات المتحدة رفضوا محاولات التقارب.
ويعترف المسؤولون الأمريكيون أن الفوضى في اليمن تمنح تنظيم القاعدة فسحة للتنفس.
وفي ظل تضارب الأنباء عن مصير هادي وخروج الأمريكيين فلم يعد لواشنطن نفوذ وتأثير على الأزمة. ونقل موقع «ديلي بيست» عن السناتور ريتشارد بير، رئيس لجنة الإستخبارات في الكونغرس «لقد خرجنا بشكل كامل، وبنظرة للأمام، هذا ما سيحصل للمنطقة إن لم نقم بالتصدي للقاعدة والتصدي لإيران وتنظيم الدولة». وقال إن «اليمن سيصبح بعبارات الرئيس «نموذجا» لكن لن ينجح، وسيكون فشلا ذريعا في السياسة الخارجية».
ويرى المحلل السابق في وكالة الإستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) بروس ريدل إن ما يجري «نكسة كبيرة»، وأضاف «بدون أي حضور للولايات المتحدة على الأرض أو بدون حليف يوثق به على الأرض سيكون من الصعب استهداف تنظيم القاعدة».
وقال إن «معظم شرق اليمن سيكون منطقة خالية وفوضوية حيث يمكن للقاعدة العمل منها». ويرى «ديلي بيست» أن استراتيجية مكافحة الإرهاب قد توقفت خاصة الطائرات بدون طيار «درون» لكن النائب الديمقراطي آدم شيف عضو لجنة الإستخبارات قال «لدينا برنامج لمكافحة الإرهاب في دول لا يوجد لدينا فيها قوات»، مضيفا أن الولايات المتحدة تعتمد على الحلفاء في المنطقة.
ويرى الموقع أن احتمال انهيار اليمن يأتي في وقت يتسع فيه تأثير الجماعات الجهادية في الشرق الأوسط، خاصة ليبيا التي تعيش حربا أهلية منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي. وقال المسؤولون المغاربة إنهم فككوا خلية تابعة لتنظيم الدولة داخل المغرب. وكذا الحال في تونس والعراق حيث توقفت العمليات البرية وهو ما دعا الولايات المتحدة لدعم إيران في تكريت.
ويقول المشرعون الأمريكيون إنهم يخشون من عودة تنظيم القاعدة في اليمن، خاصة أنه مسؤول عن التخطيط لعدة عمليات ضد المصالح الأمريكية. ويحذر شيف من مخاطر سيطرة الحوثيين على اليمن بشكل سيؤجج مشاعر العداء السنية ويفتح المجال أمام القاعدة للعودة وبقوة.
ويرى جون الترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أنه لو انهار الحوثيون ـ بسبب الضربات الجوية وجاء معهم إنهيار حكومة هادي وهما الطرفان اللذان يشتركان بعدائهما للقاعدة فهذا يعني استغلال الجهاديين الفراغ.
ويشير ألترمان إلى الدور الإيراني حيث يقول «هناك إجماع على أن أصبع إيران وراء الأحداث ويجب قطعه».