في واقعة تعكس معاناة الأهالي في مناطق سيطرة النظام وآمالهم في تسريح أبنائهم المجندين في جيش النظام، تعرض والد أحد العناصر لصدمة كبيرة عندما علّم أن قرار التسريح الأخير لن يشمل ابنه.
تناولت إحدى صفحات فيسبوك الناشطة في مناطق سيطرة النظام، واقعة لأب في منطقة “وادي العيون” في ريف حماة، قام بذبح خروف فرحا بقرار التسريح الذي صدر عن النظام يوم أمس، ظنا منه أنه القرار يشمل ابنه الذي مضى على خدمته أكثر 7 سنوات، ليكتشف لاحقاً أنه لن يستفيد من القرار ويتسرح.
وأوضح المصدر أن الرجل أب لأربعة شباب, أحدهما فقد في إدلب قبل ٦ سنوات وتم اعتباره قتيل والثاني ما يزال مجنداً لدى النظام يحلم بعودته.
تجدر الإشارة إلى أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التابعة للنظام، أصدرت بالأمس أمرين إداريين يقضيان بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضابط الاحتياطيين، وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين اعتباراً من 1-2-2021،
للضباط (المحتفظ بهم والملتحقين بالخدمة الاحتياطية) ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية سنتين فأكثر حتى تاريخ 1-1-2021، وصف الضباط والأفراد (المحتفظ بهم والملتحقين بالخدمة الاحتياطية) ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية لا أقل من سبع سنوات ونصف حتى تاريخ 1-1-2021، وصف الضباط والأفراد الملتحقين بالخدمة الاحتياطية من مواليد 1982 ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية سنتين فأكثر، والتسريح لاحقا لمن يتم السنتين خدمة احتياطية فعلية لهذه المواليد.
نيل التسريح والعودة للحياة المدنية أصبح حلم مجندي قوات النظام، فتحديد الخدمة ومعرفة موعد للتسريح, ليس متوفرا لدى قيادة جيش النظام، الذي يحتفظ بمجندين لأكثر من 7 سنوات، في ظروف يقاسي فيها العناصر البرد وغياب شبكة الاتصال المحمول وشح الكهرباء و تقتير الطعام، إضافة إلى التمييز بين العناصر وانتشار المحسوبيات.
المركز الصحفي السوري