أشجار الزيتون المعمر تصبح حطبا وأيدي العسكر تقصها و عيون المسؤول تشاهد ولسانه يقول له خذ ماشئت من خيرات المسلحين وذويهم أنت استرجع لي التراب وأنت خذ كل شيء فوقه.
هذه حال المناطق التي سيطر عليها قوات النظام دمار وتعفيش وقطع للأشجار أشجار الفستق الحلبي الذي كانت تشتهر فيه مورك والآلاف أشجار الزيتون المحيطة بكفرزيتا واللطامنة أصبحت مهددة بالقطع وجعل المنطقة جرداء قاحلة بدون شجرها.
لم يكتف جنود النظام وميليشياته بتعفيش ممتلكات المنازل والمحلات التجارية لذلك قاموا بحملة قطع الأشجار التي زرعها أجدادنا وأباؤنا وبيع الحطب بأبخس الأثمان في مناطق سيطرته.
فقطع الأشجار يعود بالمنفعة على عوائل عناصر النظام بالمال والدفئ خلال فصل الشتاء البارد والذي لايوجد فيه مادة المازوت بسبب عقوبات على النظام يعود بالمنفعة الشخصية على العنصر لإشباع رغباته في التخريب والتدمير يعود بالمنفع على النظام الذي غير قادر على إعطاء مقاتليه رواتب تكفيهم وتكفي عائلاتهم فيبيح لهم بالسرقة والتعفيش والنهب من مقدرات البلاد ليبقوا يقاتلوا في صفوفه.
والمهجرين يشاهدون صور قطع أشجارهم وهم يتمتمون بكلمات قليلة ممسكين رؤسهم نادبين حظهم العاثر ويقولون بحسرة قلب قطع أشجارنا التي زرعناهامنذ ٥٠ عام فكيف لنا أن نعود دون أن يقتلنا.
وبهذه الأعمال أكد النظام أن احتفالاته بعيد الشجرة في ٣١ من شهر كانون الأول من كل عام ماهو إلا كذب ودجل وهمه الوحيد ان يظهر للعالم أنه يحافظ على البيئة ومهتم بها .
استخدم الثوار الأشجار في ريف حماة لسنوات كساتر لهم من طيران النظام ونقاط تمركزه لصد إي هجوم لقوات النظام فهل النظام انتقم منها؟.
ويعتمد سكان مورك وكفرزيتا وخان شيخون على زراعة الفستق الحلبي كمصدر رزق أساسيّ ويعتبر ريف حماة ثاني منطقة في سورية في إنتاج الفستق المحلي حيث ينتج ٣٦%من الإنتاج الكلي في سورية وينتج كل عام حوالي ٦آلاف طن ويتم تصديره إلى لبنان ودول الخليج فهل يصبح ريف حماة متذيل الترتيب في إنتاج الزيتون والفستق الحلبي بعد عمليات القطع المنظمة من قبل قوات النظام؟.
مخلص الأحمد-المركز الصحفي السوري