الرصد السياسي ليوم الأربعاء ( 8/ 6 / 2016)
أعلن رأس النظام بشار الأسد أمس الثلاثاء في خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب الجديد للمرة الأولى منذ انتخابه، رفض دمشق لأي حلول خارج ورقة المبادئ التي طرحتها في مفاوضات جنيف غير المباشرة مع المعارضة.
وقال الأسد الذي استقبله أعضاء المجلس بالتصفيق وعلى وقع هتافات «بالروح بالدم نفديك يا بشار»، «لقد طرحنا منذ بداية جنيف 3 ورقة كمبادئ تشكل أساسا للمحادثات مع الأطراف الأخرى»، مؤكدا أن «أي طرح خارجها لن نوافق عليه بكل بساطة».
وتتضمن المبادئ، وفق الأسد، «سيادة سوريا ووحدتها ورفض التدخل الخارجي ونبذ الإرهاب ودعم المصالحة، والحفاظ على المؤسسات، ورفع الحصار وإعادة الإعمار، وضبط الحدود والتنوع الثقافي وحرية المواطنين واستقلال القضاء وغيرها من المبادئ».
وأضاف «بناء على الاتفاق حول المبادئ التي طرحتها سوريا يمكن الانتقال إلى مناقشة مواضيع أخرى كحكومة وحدة وطنية التي بدورها ستقوم بالعمل على إعداد دستور جديد عبر لجنة دستورية مختصة وإقراره عبر الاستفتاء ثم يتم إجراء انتخابات برلمانية».
واعتبر الأسد في كلمته أن «المحادثات الفعلية لم تبدأ بعد»، وما جرى هو لقاءات بين الوفد السوري والوسيط الدولي “ستافان دي ميستورا”.
وقال «لم نر أطرافا أخرى كنا نتفاوض إما مع أنفسنا أو مع الميسر وفريق الميسر، هم ليسوا طرفا»، مضيفا «حين نقول الأطراف الأخرى فهي لضرورة الشعر ولكن لا توجد أطراف
أخرى»، في إشارة إلى ممثلي المعارضة.
واشنطن” خطاب الأسد لا يشجع على السلام في سوريا
أعلنت واشنطن أن خطاب راس النظام “بشار الأسد” لا يشجع على قيام عملية للسلام في سوريا، داعية الدول الداعمة له بزيادة الضغط لتحقيق السلام.
فحسب “الجزيرة” قالت الولايات المتحدة أمس إن تعهد رأس النظام “بشار الأسد” باستعادة “كل شبر” من بلاده غير مشجع، ودعت موسكو وطهران إلى الضغط عليه لاحترام وقف إطلاق النار.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “مارك تونر” أن خطاب رأس النظام لم يكن مفاجئا ولكنه كان غير مشجع، مضيفا أن واشنطن ستدعو روسيا إلى كبح حليفها “بشار الأسد.
وقال إن روسيا وإيران قادرتان على توجيه نداء لمسؤولي النظام للحيلولة دون انهيار اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وذكر تونر أن تمسك بشار الأسد بالسلطة “يزيد الفوضى والاضطراب”، وقال إن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القدرة على تغيير حسابات بشار الأسد.
ونوه “الأسد” في خطابه أمس إن الحرب ضد “الإرهاب” مستمرة حتى اقتلاعه من جذوره أينما وجد، مستشهدا في وعوده باستعادة قواته مدينة تدمر من تنظيم الدولة الإسلامية.
وزراء دفاع روسيا وسوريا وإيران يجتمعون في طهران
أعلنت طهران عن عقد اجتماع يضم وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا، لبحث الأوضاع الجارية في المنطقة، وسبل التنسيق العسكري على الأرض.
فحسب” الجزيرة” ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية اليوم الأربعاء أن وزراء الدفاع الروسي والسوري والإيراني سيعقدون الخميس اجتماعا في طهران لبحث “مكافحة الإرهاب” في الشرق الأوسط.
ولم تتطرق وكالة “إيرنا” للنزاعين في سوريا والعراق، لكنها قالت إن وزراء دفاع الدول الثلاث سيرغي شويغو (روسيا) وفهد الفريج (سوريا) وحسين دهقان (إيران) سيستعرضون “التطورات في المنطقة ووسائل تعزيز مكافحة الإرهاب”.
وكان وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” زار طهران في 21 فبراير/شباط الماضي، والتقى عددا من المسؤولين الإيرانيين، من بينهم الرئيس الإيراني “حسن روحاني” ونظيره الإيراني “حسين دهقان” الذي كان زار موسكو قبل ذلك بنحو أسبوعين لبحث التعاون الروسي الإيراني، خاصة في مكافحة “الإرهاب
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد