اتهم الرئيس السوري بشار الاسد الاحد خلال استقباله مسؤولا ايرانيا كبيرا في دمشق، بعض الدول بزيادة تسليح المجموعات المعارضة للنظام، مدرجا ذلك في اطار الرد على “الانجازات” التي يحققها الجيش السوري بدعم من روسيا وايران.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” عن الاسد قوله خلال لقائه المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي ان “الانجازات المهمة التي يحققها الجيش العربي السوري في مكافحة الارهاب وبدعم من الاصدقاء وفي مقدمتهم ايران وروسيا قد دفع بعض الدول المعادية لسوريا والتي تدعي محاربة الارهاب الى مزيد من التصعيد وزيادة تمويل وتسليح العصابات الارهابية”.
واتهم الجيش السوري في بيان السبت الحكومة التركية بزيادة “دعمها للارهابيين ومستوى امدادهم بالاسلحة والذخائر والعتاد للاستمرار في اعمالهم الاجرامية” في الاونة الاخيرة.
وتساند روسيا التي قدمت للنظام السوري دعما دبلوماسيا واقتصاديا منذ بدء النزاع، وعسكريا منذ 30 ايلول/سبتمبر، قوات النظام في عملياتها البرية في محافظات عدة عبر غارات جوية تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات مسلحة اخرى.
وكرر الاسد تأكيد “تصميم سوريا وأصدقائها على المضي قدما في مكافحة الارهاب بكافة أشكاله لانهم واثقون أن القضاء على الارهابيين سيشكل الخطوة الاساس فى ارساء استقرار المنطقة والعالم، كما سيشكل المدخل الحقيقي لنجاح أي حل سياسي يقرره السوريون”.
ونقلت الوكالة من جهتها عن ولايتي “تصميم قائد الثورة الاسلامية والقيادة الايرانية على المضي قدما فى دعم الجمهورية العربية السورية حكومة وشعبا، لان الحرب التي يخوضها السوريون ضد الارهاب مصيرية للمنطقة والعالم”.
وتعد ايران حليفة تقليدية لنظام الاسد وهي تقدم له دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا منذ بدء النزاع الذي تشهده سوريا منذ نحو خمس سنوات.
ويرافق ولايتي في زيارته معاون وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان.
واعرب ولايتي عن تقدير بلاده، بحسب سانا، “للصمود الاستثنائي الذي اظهره الشعب السوري وقيادته في وجه حرب شرسة ادواتها عصابات الارهاب التكفيري المدعومة والممولة من قبل دول وقوى اقليمية وغربية”.
وتوصلت دول عدة معنية بالنزاع السوري ابرزها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وايران المؤيدتان لنظام بشار الاسد، منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا، الى اتفاق ينص على وقف لاطلاق النار في سوريا واجراء انتخابات يشارك فيها السوريون في داخل البلاد وخارجها، وصياغة دستور جديد.
ويتمسك الاسد باولوية “مكافحة الارهاب” كمدخل لأي تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ اذار/مارس 2011 والذي تسبب بمقتل اكثر من 250 الف شخص وبتدمير كبير في البنى التحتية ونزوح الملايين.
ميدل ايست أونلاين