أعرب رئيس “النظام” السوري بشار الأسد، في لقائه الأخير مع بعض ممثلي نقابة المحامين السورية عن غضب ملحوظ لوصف حكمه بـ”النظام”، وركّز في لقائه على ذلك المصطلح، كما سمّاه، وهاجمه وردّ بالمثل على من يطلقه عليه.
وتجاهل الأسد الحرب الحقيقية التي يعيشها السوريون، منذ خمسة أعوام، واستبدلها بـ”حرب المصطلحات” على حد قوله: “الحرب التي نتعرض لها ليس فقط خلال السنوات الخمس، بل من خلال عقود، هي حرب المصطلحات”. ومن هذه المصطلحات التي “أغضبته” مصطلح “النظام” الذي يشار به عادة إلى حكمه، خصوصا بعد الثورة السورية عليه.
وقال الأسد “مع كل أسف يتحدثون بمفهوم النظام وهذا شيء خطير، لأن استخدام هذا المصطلح فيه إهانة للشعب”. معللا ذلك بالقول: “الشعب الذي يوجد لديه نظام يعني أنه لا يوجد لديه دولة”. معرباً عن أسفه مرة أخرى لـ”أننا أثبتنا جهلنا المطلق بموضوع المصطلحات”.
وانطلاقاً من رفضه لوصف حكمه بمصطلح النظام، يقرر الرد على مطلقيه بالمثل فيقول: “لذلك أصبحتُ في لقاءاتي الأخيرة مع الإعلاميين الأجانب، أستخدمُ مصطلح “النظام”.. النظام الفرنسي، النظام البريطاني”. لأن تلك الدول التي وصف حكمها السياسي بأنه “نظام” لا تحترم: “الشرعية الدولية والمواثيق الدولية” على حد زعمه. مضيفاً: “وبالتالي هي من ينطبق عليها اسم “نظام””. كما قال.
وكرّر أسفه، مجددا، لـ”أننا نحن نستخدم عن أنفسنا كلمة نظام”.
العربية نت