صحيفة عكاظ السعودية
الأزمة السورية في عامها الرابع تبدو محملة بالكثير من الغموض والمخاطر، وسط توقعات باستمرار الوضع على ما هو عليه الآن للأسف بسبب تخاذل وصمت المجتمع الدولي عن المجازر التي ارتكبها النظام الأسدي القميء ضد الشعب السوري المغلوب على أمره، وهكذا تقول الصحيفة فإن المأساة التي تخيم على السوريين تبقى معلقة لا حل واضحا في الأفق لها، رغم تعدد الدعوات والمبادرات والتحركات، إلا أنها ضجيج لا ينتج طحنا، ولفتت الصحيفة إلى أنه ورغم أن هذه المأساة الإنسانية التي تعد الأعنف والأكثر دموية، بعدما قتل وهجر وشرد وسجن خلالها ملايين من السوريين، وأصبح الشعب السوري لاجئا في وطنه وفي الخارج، إلا أن التحرك الدولي لم يكن على المستوى المطلوب إطلاقا، مشيرة إلى أنه مع اقتراب مواعيد عقد لقاء موسكو للمعارضة السورية، فإن اللافت أن مثل هذه اللقاءات لا تحمل أجندة محددة وواضحة، بمعنى أنها تفتقد إلى “خارطة طريق” للخروج من هذا النفق المظلم، خاصة أن موسكو ليست مؤهلة للعب دور إيجابي في حل الأزمة السورية باعتبارها جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل، وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي أن يعي أن لجم إرهاب تنظيم “داعش” في سوريا والعراق يجب أن يتم عبر اجتثاث النظام الأسدي الذي يعتبر الحاضن الأساسي له.