ألقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، كلمة، اليوم الثلاثاء، بمناسبة انعقاد برلمانه الجديد.
ولفت في هذا السياق أن الأسد بدا عصبياً وأعاد إصلاح نطق الكلمات، مرات عديدة، علماً أنه كان يقرأ نصاً مكتوباً.
ويبدو من مفردات الأسد في خطابه الحالي، أنه على درجة كبيرة من الانفعال أو الغضب. فقد استخدم مفردة “الأزعر” ثم “البلطجي” و”السفاح” وسبقهما بوصف المعارضة السورية بـ”الخونة” وأن برنامج عملهم في “جنيف” لم يكن أكثر من برنامج النوم والأكل.
في سابقة توحي بأنه “بدأ يفقد أعصابه”، كما قال معارض سوري منذ قليل.
كما أنه استخدم تعابير عكست حنقاً غير مسبوق منه على المعارضين السوريين الذين وصفهم بنعوت، يعتذر “العربية.نت” لعدم إيرادها خصوصا لدى كلامه عن “ممسحة القدمين” وماشابه!
ويرى معلقون أن انفعال الأسد الى هذه الدرجة وفقدانه السيطرة على مفرداته، خصوصا أنه يتحدث بين نواب برلمانه الذين اختارتهم أجهزته الأمنية للاشتراك في انتخابات تمت فبركتها كسابقاتها، هو أمر يعكس حالة سياسية معينة وصل اليها رئيس النظام، قد تكون في مجملها تطورات سياسية ستقيّد يديه، في شكل أو آخر.
صورة من نص خطاب بشار الأسد كما نشرته وكالة الأنباء السورية
وانتهى خطاب الأسد وسط تصفيق نوابه وهتافاتهم “بالروح بالدم”.
وكان أشار الأسد في خطابه الى الدستور، واتّهم معارضيه ودولا لم يسمّها، بأنها وراء إمرار مشاريع التقسيم عبر الحديث عن دستور طائفي، كما قال.
علماً أن من روّج لما عرف بالدستور الروسي لسوريا، هو حليفه “حزب الله” لمرتين متتاليتين، خصوصا أنه وجّه له في خطابه تحية تقدير وشكر!
وتطرق الأسد الى المباحثات التي جرت في جولتها الأخيرة في “جنيف” ووصف فيها المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا بأنه “الميسّر”. وعاد إلى تعابير والده الرئيس السابق حافظ الأسد، فيشير الى المعارضين السوريين بـ”الأطراف الأخرى” مثلما كان يشير والده إلى إسرائيل بـ”الآخرون”!
وعبّر عن رفضه مجددا لمطالبات المعارضة السورية والمجتمع الدولي بوجوب الدخول بمفاوضات المرحلة الانتقالية. وهو أمرر يكرره كثيرا في كل خطاب، حيث يشترط الأسد، دائما، مجموعة من الاجراءات العامة التي يكون من شأنها دائماً، إعاقة التقدم باتجاه الوصول الى المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تنهي حكمه، أو على الأقل تسحب منه أهم سلطاته التنفيذية.
وتوجه بالشكر إلى إيران و”حزب الله” وروسيا لقتالهم إلى جانبه.
العربية نت