صحيفة الإندبندنت
لم يكن لركاب طائرة الرحلة MH17 الـ 300 أي صلة بما يجري في أوكرانيا، أما في غزة فيقول المسؤولون إن ثلاثة أرباع الذين قتلوا هم من المدنيين وفي سورية غالبية الذين قتلوا هم مدنيون .
حتى قبل قرن واحد من الآن كانت نسبة الضحايا من العسكريين والمدنيين هي 8 إلى 1، وقد انعكست هذه النسبة بحلول عام 1990.
إذا فكرنا بأي نزاع حديث، من العراق إلى سوريا إلى سيراليون إلى كوسوفو ، كل ما يتبادر إلى ذهننا هو قوافل لا تنتهي من النازحين.
نشر الفزع في أوساط المدنيين هو أحد أهم عناصر الحروب الحديثة.
لقد اعتدنا على فكرة استهداف المدنيين من قبل إرهابيين في شوارع نيويورك ولندن ومدريد، لكن الجديد في الأمر هو أن تستهدفهم حكومات من خلال ميليشيات تحارب بالنيابة عنها.
الخوف كل الخوف هو أن يصبح سقوط هذا العدد من المدنيين في الحروب (تجاوز عددهم 300 في غزة يوم أمس) شيئا اعتياديا، بسبب عدم اهتمام المجتمع الدولي بتطبيق حكم القانون.