أعلنت رئاسة الأركان التركية اليوم، السبت 22 تشرين الأوّل، أنّ الجيش التركي قصف 70 موقعًا لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي داخل الأراضي السورية، إلى جانب 52 موقعًا لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وجاء في بيان أصدرته هيئة الأركان أنّ “استهداف المواقع جاء عقب رصد طائرات من دون طيّار وجود تحرك لعناصر التنظيمين”.
وكانت القوات التركية استهدفت الأربعاء الماضي، 18 هدفا تابعا لـ “وحدات حماية الشعب” الكردية، في مناطق شمال حلب ومن ضمنها مدينة عفرين، الأمر الذي أدى إلى مقتل 200 عنصرًا للوحدات، بحسب الرواية الرسمية.
وتأتي التحركات التركية ضدّ القوات الكردية، في إطار عملية درع الفرات التي أطلقتها تركيا في شهر آب الماضي بهدف إبعاد تنظيم “الدولة” عن حدودها وإنشاء منطقة آمنة.
وأثار الاستهداف التركي المباشر للمواقع الكردية تحفظًا، فاعتبرت صحيفة “التايمز” البريطانية أنّ القوات التركية باستهدافها المباشر لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي، المدعوم من الولايات المتحدة، توجّه صفعة موجعة لاستراتيجية واشنطن والناتو المتبعة في المنطقة”.
أما وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، امتنع خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة عن الإجابة على السؤال المتعلّق حول الغارات الجوّية التي استهدفت الحزب، فيما أبدى وزير الخارجي الروسي، سيرغي لافروف، قلقه حول الأمر.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وفي معرض تصريحاته الصحفية اليوم، التي أكّد خلالها نية بلاده التقدم في مدينة الباب شمالي سوريا، قال إنّ بلاده ترفض أي تعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية، وحزب الاتحاد الديمقراطي، على باعتبارها “تنظيمات إرهابية”.
عنب بلدي