عمان – شدد الأردن على رفضه المطلق لوجود ميليشيا حزب الله اللبناني بالقرب من أراضيه.
ويواجه الأردن تحديات أمنية متزايدة خاصة على حدوده الشمالية مع سوريا في ظل سعي متواصل لإيران وميليشياتها وتنظيمات أخرى مثل “الدولة الإسلامية” لتثبيت موطئ قدم في تلك الجهة.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منطقة البحر الميت، إن “عمان ترفض أي وجود لميليشيات مثل حزب الله أو منظمات إرهابية مثل داعش على حدودها”.
وأكد الصفدي أن “الأردن يتصدى للإرهاب بكل أشكاله، وليس على أساس ديني فقط”.
وصعّدت الخارجية الأردنية في الفترة الأخيرة من تصريحاتها الموجهة ضد حزب الله أساسا لجهة أنه التنظيم الإيراني الأكثر قوة وخطرا على المنطقة.
وركز الصفدي في اتصال أجراه مؤخرا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على ضرورة عدم اقتراب عناصر الحزب من أراضيه، وكذلك الشأن بالنسبة إلى باقي ميليشيات إيران.
ويقاتل الحزب في سوريا إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، ولعب دورا بارزا في تدريب ميليشيات موالية لإيران في أكثر من رقعة عربية، وتعتبره طهران ركيزة أساسية في مشروع الحزام الأمني الذي تعمل على تشييده انطلاقا من العراق وصولا إلى لبنان.
وهناك اليوم توجّه دولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاصرة الحزب وتجفيف منابع تمويله تمهيدا لضربه في مرحلة موالية.
وهذا التوجه الملموس في تصريحات المسؤولين الأميركيين والعرب يثير مخاوف فعلية لدى الحزب ترجمت في تهديدات مسؤوليه المتواترة لدول المنطقة ومنها الأردن، عدها متابعون محاولة يائسة لإرهابها.
وحذر حزب الله، مؤخرا، على لسان نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، من تبعات انتقال الأزمة السورية إلى الأراضي الأردنية عن طريق حركة التكفيريين.
ويرى مراقبون أن الحرب ضد حزب الله قادمة لا محالة، وجميع المؤشرات الدولية تشي بذلك وأن خيارات الحزب تكاد تكون معدومة.
ويلفت هؤلاء إلى أن انخراط الحزب في سوريا شكل بداية النهاية بالنسبة إليه.