قال وزير أردني إن بلاده رفضت مؤخرا عرضا إيرانيا يقضي بزيارة نصف مليون سائح إيراني إلى الأردن لزيارة الأماكن الدينية المقدسة لدى الشيعة.
وجاءت التصريحات على لسان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني هايل داود، خلال محاضرة قدمها السبت وتناول فيها خطة وزارته لمحاربة الفكر المتطرف.
وقال داود إن زيارته إلى طهران نهاية الشهر الماضي “لم يكن الغرض منها فتح المجال أمام السياحة الدينية الإيرانية في الأردن، على الرغم من تلقيه خلال الزيارة وفي أوقات سابقة، عروضا شفوية للسماح بزيارة نصف مليون سائح ديني إيراني إلى الأردن سنويا”.
وأضاف “رفضنا هذا العرض، وقلت لمسؤولين إيرانيين إن موقفنا بالرفض يأتي من باب رفضنا للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، خاصة في سوريا والعراق واليمن”.
وعن موقف بلاده من الخلاف السعودي الإيراني، بعد إعدام رجل الدين السعودي نمر باقر النمر، قال داود “أعلنا تأييدا لا يقبل النقاش للسعودية، وعلاقتنا معها إستراتيجية ولا تراجع عنها، إلا أننا نحذر من تحول ذلك الخلاف إلى صراع سني شيعي، وهو ما يخدم في النهاية دعاة الفكر التكفيري والمتطرفين”.
مؤتمر إسلامي
وكان الوزير الأردني زار طهران يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، للمشاركة في أعمال مؤتمر الوحدة الإسلامي، وتوجه بعدها بأيام إلى السعودية لبحث إجراءات الحج المتعلقة بالحجاج الأردنيين.
وتزخر الأراضي الأردنية باحتضان عشرات المقامات والأضرحة للصحابة، من بينها مقام الصحابي جعفر بن أبي طالب، ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ويقع في مدينة الكرك (150 كلم) جنوب العاصمة عمان، ويعتبر واحدا من أهم الأماكن المقدسة لدى أتباع المذهب الشيعي بالمنطقة العربية.
المصدر : وكالة الأناضول – الجزيرة