يسعى الأردن إلى فرض المزيد من الإجراءات الأمنية على حدوده مع سوريا، بعد مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، الخميس، في مدينة الرمثا الأردنية إثر سقوط قذيفة مصدرها القتال الدائر قرب درعا، جنوبي سوريا.
وأكد مصدر رسمي أردني أن “العمل جار على تحديد مصدر الاعتداء، ومناقشة أسلوب الرد وفق مستجدات المرحلة”، حسب بيان رسمي نشرته وكالة أنباء “بترا”.
وقال مستشار التحرير في صحيفة الغد الأردنية فهد الخيطان إن الجيش الأردني “مسيطر على المنطقة الحدودية ومطلع عن كثب على الصراع الدائر للسيطرة على درعا، وبإمكانه أن يحدد مواقع كافة الأطراف المتصارعة، ولا يسمح بأي اختراقات عسكرية لأي طرف”.
واعتبر الكاتب الأردني في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن “الخطر الوحيد المحتمل أن يتدفق مزيد من اللاجئين السوريين إلى الأردن” فرارا من القتال في درعا، مما سيمثل عبئا إضافيا على الأردن الذي يأوي نحو مليون ونصف لاجئ سوري.
يشار إلى أن تحالفا من عشرات الفصائل المعارضة السورية، يشن هجوما واسعا على مدينة درعا، في محاولة للسيطرة عليها بشكل كامل وطرد القوات الحكومية السورية منها، في عملية أطلق عليها اسم “عاصفة الجنوب”.
وبرر الخيطان مساعي عمّان لتسليح العشائر السورية، بأنها محاولة من الأردن لمنع تنظيم “داعش” من التقدم والسيطرة على مناطق سورية قريبة من حدوده.
وأضاف أن المملكة تسعى أيضا من خلال تلك الخطوة إلى استقرار المناطق السورية المحاذية لحدودها وإبقائها بعيدة عن الصراع السوري، مما يسمح لها باستقبال لاجئين سوريين وتجنب تدفقهم إلى الأردن.
سكاي نيوز عربية