تقع قرية معرشورين في الشمال السوري بين حلب وحماه وعلى بعد ثلاث كيلو مترات من مدينة معرة النعمان شرقا وتتبع إداريا لمحافظة ادلب، يبلغ عدد سكانها قرابة 15ألف نسمة حسب إحصائية عام 2010
وتعد نسبة الأراضي الزراعية فيها تقريبا 40%حيث تكثر فيها الأراضي الزراعية والأشجار المثمرة.
وشهدت قرية معرشورين مظاهرات منددة للنظام حيث قام النظام بوضع الحواجز على أطراف القرية وكان يوجد بالقرب من هذه القرية تجمع للنظام يدعى وادي الضيف الذي قام بتحريره الثوار بتاريخ 15/6/2014.
منذ بداية الثورة تعرضت هذه القرية للقصف من قبل الحواجز ومعسكر وادي الضيف مما أدى لمقتل أكثر من 130 شخصا حيث أدى هذا القصف لدمار كبير في المنازل وتهجير الأهالي من القرية الى المناطق الزراعية الشرقية في المنطقة حسب ماقاله رئيس المجلس المحلي في القرية.
وفي لقاء مع السيد ناجي العلي المواطن الذي نزح من القرية عن سبب سكنه هنا قال:” إن النظام كان يكتفي بالقذائف المدفعية عند وجود المعسكر وكنا نختبئ في الملاجئ ولكن الآن يستخدم الطيران ولا ملجأ لهذه الصواريخ إلا الخروج من القرية وبناء مأوى جديد في أرضي الزراعية التي كانت مصدر رزقي والتي تحولت الآن إلى بناء.”
ليس فقط الأهالي من يخرج من القرية بل أيضا مصالحهم الصناعية ذات الثروة الغنية، فكثير من الأهالي قاموا بتجهيز المصانع في الأراضي الزراعية خوفا من قصفها وتعتمد الطبقة الفقيرة على الأشياء البسيطة لتلبية حاجات حياتهم اليومية فهم يبدؤون بقطع الأشجار تجهيزا لفصل الشتاء للتدفئة.
وهذه الظاهرة ليست في قرية معرشورين فقط بل في أكثر من منطقة من معرة النعمان حيث أدت هذه الظاهرة في( تحول الأراضي الزراعية إلى تجمع سكني ) إلى ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار الماشية ومشتقات الألبان والأجبان حسب ماقاله أحد تجار الأعلاف.
شريف أبو أيمن
المركز الصحفي السوري