تتنوع أساليب التعذيب التي تتبعها قوات نظام بشار الأسد في السجون السورية ضد المعتقلين، وزادت وحشية الفروع الأمنية مع بدء الثورة ضد النظام منتصف مارس/ آذار 2011، وسمع السوريون خلال الأعوام الأربعة الفائتة أسماء عدة لأساليب تعذيب في المعتقلات، من بينها “غرفة الشبح” و”الكرسي الألماني”.
وذكر أحد المعتقلين السابقين في سجون نظام بشار الأسد خلال لقاء إذاعي على “راديو راية” السوري، أن قوات النظام تطلق على إحدى أدوات التعذيب اسم “الأخضر الإبراهيمي” (وهو المسؤول الأممي السابق إلى سورية الذي أوفدته الأمم المتحدة للبحث عن حل للقضية السورية).
وقال المعتقل السابق شيار خليل إنه “خلال اعتقاله كانت قوات النظام تستخدم أنبوباً طويلاً أخضراً مصنوعاً من البلاستيك لضربه كوسيلة للتعذيب”، وأوضح أن هذه الطريقة متعبة في “فرع فلسطين” (أحد أكثر فروع النظام الذي يخرج المعتقلون منه أموات)، مشيراً أن السجانين يطلقون على وسيلة التعذيب هذه اسم “الأخضر الإبراهيمي”، وقال: “فهم يستخدمون هذه الوسيلة لضرب المعتقل بشكل عشوائي” لافتاً إلى الآثار السلبية التي قد تنجم عن استخدام الأنبوب للضرب.
ويبدو أن الفروع الأمنية بإطلاقها هذه التسمية على وسائل التعذيب تستهزأ بشخص “الإبراهيمي” الذي استقال نهاية العام الماضي، والذي قال في أحد تصريحاته إن “نظام الأسد غير مستعد للتنازل من أجل التوصل إلى حل”، كما هاجم النظام “الإبراهيمي” واعتبره منحازاً.
السورية نت