والبداية من حلب:
شهداء وجرحى بتجدد القصف على حلب.. ومقتل عناصر للنظام في المدينة
شن الطيران الروسي سلسلة غارات جوية محملة بالقنابل الارتجاجية استهدفت حي الهلك بمدينة حلب اليوم الجمعة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح أكثر من 15 آخرين كحصيلة أولية قابلة للزيادة، بسبب الحالة الخطرة لمعظم المصابين.
إلى ذلك شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت منازل المدنيين في حي بعيدين بمدينة حلب اليوم الجمعة، ما أسفر عن استشهاد سبعة مدنيين وجرح العشرات، بالإضافة لدمار واسع في المنازل السكنية.
هذا واستهدفت غارات بالقنابل الفوسفورية مواقع للنظام في حي سليمان الحلبي، أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر داخل الحاجز.
في حين استهدفت غارات مماثلة حي الحيدرية، بالتزامن مع غارات بالقنابل الفوسفورية على حي الصاخور، خلفت جرحى مدنيين.
كما استشهد طفلان وجرح ستة آخرون بالإضافة إلى عالقين تحت الأنقاض تحاول فرق الدفاع المدني انتشالهم من تحت الأنقاض, نتيجة القصف المروحي ببراميل متفجرة على حي سيف الدولة مساء أمس الخميس.
وقال ناشطون إن الثوار شنوا هجوماً معاكساً على المواقع التي تقدم إليها النظام في مخيم حندارت ليلة أمس، تمكن خلالها من استعادة أغلب النقاط العسكرية في المخيم وقتل وجرح عدد من عناصر النظام.
وكانت قوات النظام تحاول التقدم باتجاه مشفى الكندي ودوار الجندول والمنطقة الصناعية في الشقيف من أجل تحصين مواقعها في مخيم حندرات، ولكن الهجوم المباغت جعلها تتراجع، وسط خسائر كبيرة لقوات النظام في الأرواح والعتاد.
إلى ذلك استهدفت مقاتلات حربية تابعة للنظام مضخة المياه في حي سليمان الحلبي، أدت لدمار كبير في الأجهزة الموجودة داخل المضخة وخروجها عن الخدمة.
فيما أعلن الثوار مقتل ثمانية عناصر لقوات النظام وأسر اثنين آخرين، أثناء صد محاولة قوات النظام وحركة النجباء العراقية الموالية السيطرة على محطة سليمان الحلبي.
هذا وتحاول قوات النظام السيطرة الكاملة على حي سليمان الحلبي الذي يضم محطة الضخ الأكبر في مقر مؤسسة المياه الرئيسية لمدينة حلب والواقعة في القسم الذي يسيطر عليه الثوار, وتغذي المحطة كافة أحياء مدينة حلب الغربية الخاضعة للنظام والشرقية الخاضعة للثوار.
في حين أعلن ناشطون إيرانيون مقتل عنصر من الحرس الثوري الإيراني على يد الثوار في حلب “سجاد زبرجدي محراب” من مدينة شهرري بإيران, وهو القتيل الثاني بعد مقتل عقيد في الحرس الثوري باشتباكات في سوريا.
بينما تستمر عمليات فصائل الثوار على خط “إعزاز– الراعي” بريف حلب، وتمكنت من استعادة السيطرة على قرى تلعار شرقي وغربي، وعويلين، والخليلية، والزيادية شمال شرقي أخترين، وغرور، ومزارع العلا قرب بلدة الراعي أثناء المعارك مع تنظيم الدولة أمس الخميس.
كانت فصائل الثوار المشاركة بعملية درع الفرات أعلنت مساء أمس الخميس كلا من قرى أخترين واحتيميلات ودابق وصوران وتركمان بارح منطقة عسكرية وطالبت من الأهالي مغادرتها ريثما تسيطر عليها.
أما في إدلب:
جرحى في قرية الركايا.. والطيران الحربي يغير بالعنقودي والفوسفوري على ريف إدلب الجنوبي
وقع عدد من الجرحى المدنيين نتيجة الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية على قرية ركايا قرب بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي, إضافة لأضرار مادية في موقع القصف, كما استهدف الطيران الحربي بالقنابل العنقودية تل عاس غربي مدينة خان شيخون, هذا وشنت طائرة روسية غارات بالقنابل الفوسفورية على بلدتي السكيك والتمانعة, وبالصواريخ الفراغية على قرية عابدبن بالريف نفسه.
إلى ذلك شن الطيران الحربي اليوم غارات بالقنابل العنقودية على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى لاستشهاد مدني وإصابة 14 آخرين بينهم نساء وأطفال بالإضافة لنشوب حرائق واسعة في المحال التجارية.
تأتي هذه الحملة المتواصلة على ريف إدلب بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام بريف حماه الشمالي والشرقي وتقدم الثوار في المنطقة.
وفي دمشق وريفها:
4 شهداء في الغوطة.. ومظاهرات في جمعة “بوتين مجرم حرب”
استهدفت الطائرات الحربية، اليوم الجمعة بعدد من الغارات الجوية، بلدة جسرين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، ما أدى لاستشهاد 3 مدنيين، وجرح آخرين، في حصيلة أولية
كما تعرضت مدينة عربية لغارات مماثلة أسفرت عن استشهاد مدني “علي صياح”، وجرح آخرين، بالإضافة لدمار لحق المنازل السكنية في المدينة.
هذا و استشهد 4 مدنيين وجرح آخرون جراء القصف الجوي بالصواريخ العنقودية اليوم الجمعة، الذي استهدف الأحياء السكنية بمدينة دوما، وكانت الطائرات الحربية قد استهدفت المدينة بأكثر من غارة جوية لتعيد استهدافها من جديد بالصواريخ العنقودية.
وفي سياق آخر، خرج أحرار مدينة دوما في مظاهرة، بجمعة حملت اسم “بوتين مجرم حرب” حيث يصادف اليوم مرور عام على التدخل الروسي في سوريا، وضمت المظاهرة نحو 100 مدني، نددوا بالحملة العسكرية الشرسة على مدينة حلب، ورفعوا لافتات كتب عليها “من الغوطة إلى حلب مصيرنا واحد” وأخرى كتب عليها “روسيا تقتل أطفالنا”.
ومن جانب آخر أقدمت قوات النظام اليوم الجمعة على إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى قدسيا والهامة ولا يسمح لأي أحد بالدخول والخروج من المنطقة, ضمن خطة للبدء بحملة عسكرية على المنطقة.
وحسب ما أعلن مصدر عسكري تابع لقوات النظام أن هذه الإجراءات أتت بعد مقتل عدد من العسكريين على يد الثوار في حاجز لقوات النظام قرب المدينة وهناك نية لعملية عسكرية في قدسيا.
وكانت قوات النظام شنت حملة اعتقالات تعسفية ومصادرة أطعمة كانت بحوزة الأهالي وتوجيه إهانات للمدنيين، ثم أطقوا النار على نقطة تتمركز بها كتائب الثوار، ما أسفر عن إصابة أحد الثوار والمدنيين، ورد الثوار باقتحام الحاجز والسيطرة عليه وقطع الطريق الواصل لضاحية قدسيا ومحاصرة عناصر الحاجز في مبنى تابع لهم، بالإضافة إلى قتل الضابط المسؤول عن الحاجز وعدد من العناصر الآخرين، وارتقى عنصران للثوار خلال الاشتباكات.
وقال المصدر العسكري نفسه لوسائل إعلام موالية لا يوجد حتى الآن اتفاق في قدسيا والهامة وما زالت المفاوضات مستمرة.
في ريف حماه:
شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية مكثفة استهدفت المدن والبلدات المحررة في ريف حماه الشمالي، حيث تعرضت مدينة اللطامنة لقصف بالصواريخ الفراغية، في حين تعرضت أطراف مدينة مورك لغارات مماثلة، كما تعرضت بلدة معردس المحررة لقصف من طائرات النظام الحربية.
وبالمقابل ردت كتائب الثور على القصف، باستهدافها مطار حماة العسكري وجبل زين العابدين في ريف حماه بصواريخ الغراد.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد